عُثر صبيحة أمس السبت على شاب ميت داخل سيارته السياحية بوسط مدينة جيجل وذلك من قبل بعض المواطنين الذين أبلغوا مصالح الأمن بهذه الواقعة التي جاءت لتهز عاصمة الكورنيش جيجل في ثاني يوم من العطلة الأسبوعية . وحسب مصادر موثوقة فان عملية العثور على الضحية كانت من طرف مواطنين كانوا بصدد عبور المكان الذي ركنت به سيارة الشاب المذكور حيث لفت انتباه هؤلاء منظر الشاب وهو ملقى على المقاعد الخلفية للمركبة وهو في وضعية تثير الشك مما دفع بهم الى اعلام مصالح الأمن وكذا الحماية المدنية التي تدخلت على الفور من أجل تبين حقيقة الأمر ليتبين بأن الضحية قد فارق الحياة وأن وفاته قد تعود الى الليلة التي سبقت موعد العثور عليه . وحسب ذات المصادر فان الشاب المدعو “ أ / ح« والذي لايتجاوز سنه الخامسة والثلاثين سنة كان قد توجه يوم الخميس الماضي الى ولاية بجاية من أجل تمضية العطلة الأسبوعية رفقة اثنين من أصدقائه وذلك على متن سيارته الخاصة غير أن الأخير لم يظهر له أي أثر منذ ذلك اليوم وذلك الى حين العثور عليه جثة هامدة ، وأضافت ذات المصادر بأن فرضية الفعل الإجرامي تبقى قائمة الى أن يثبت العكس وذلك على الرغم من تأكيد مصادر أخرى على عدم العثور على أية آثار للعنف على جسد الضحية المعروف بتناوله لمختلف أنواع المسكرات مما يرجح فرضية وفاته بسبب جرعة زائدة من هذه السموم لتبقى بذلك كل الفرضيات واردة في وفاة هذا الشاب الذي ينحدر من احدى قرى بلدية الميلية والذي يمللك رفقة والده محلات لبيع أعلاف الحيوانات بالقرب من ملعب بوتياس . ومن غرائب الصدف أن مدينة الميلية كانت قد استيقظت السبت الماضي على وقع جريمة شنعاء ذهب ضحيتها المدعو “التونة” الذي ذبح على أيدي أشخاص من مدينتي الميلية وميلة والذي وجدت جثته مرمية بمنطقة بلارة لتستيقظ هذه الأخيرة مجددا على وقع وفاة أخرى هذا السبت مع فارق بسيط وهو اختلاف المكان الذي عثر به على الجثة الأخيرة وكذا الإستفهامات المطروحة حول سبب هذه الأخيرة قياسا بالحادث الأول الذي اتضح منذ الوهلة الأولى بأنه فعل اجرامي .