اهتزت منطقة زرزور بالميلية «ولاية جيجل» أمس على وقع حادث اعتداء ذهب ضحيته شاب في العقد الثاني حيث عثر عليه مرميا بقارعة الطريق وهو بين الحياة والموت بعد تعرضه لاعتداء خطير من قبل مجهولين فيما لا يزال البحث جاري عن صديق له والذي يكون قد تعرض للتصفية من قبل العصابة التي اعتدت على الشاب الأول . وحسب مصادر «آخر ساعة» فإن الضحية المدعو « أ، ج» والبالغ من العمر نحو «21» سنة قد عثر عليه في ساعة مبكرة من الصباح بمنطقة «زرزور « التي لا تبعد كثيرا عن وسط مدينة الميلية وهو في وضعية يرثى لها حيث كان فاقدا للوعي بعدما اقتلعت أسنانه من قبل المعتدين الذين وجهوا له في الوقت نفسه العديد من الطعنات على مستوى أنحاء متفرقة من جسده قبل أن ترميه على قارعة الطريق ما تسبب في فقدانه لكميات معتبرة من الدم ، وحسب ذات المصدر فإن الضحية الذي اعتقد الكثيرون بأنه متوفى قد نقل على جناح السرعة إلى مستشفى الميلية حيث تضاربت المعلومات حول مصيره بين من تحدثوا عن وفاته أمس بعدما صرع الموت لعدة ساعات وبين من تحدثوا عن تواجده بمصلحة الإنعاش في وضعية شبه ميؤوسة . وفي سياق متصل بهذه الحادثة التي هزت مدينة الميلية عن بكرة أبيها ذكر ذات المصدر «ل آخر ساعة» بأن العصابة التي اقتلعت أسنان الشاب المذكور ورمت به العراء قد نفذت في الوقت نفسه هجوما على شاب آخر كان برفقة الضحية الأول حيث عثر على شاحنة هذا الأخير غير بعيد عن المكان الذي عثر به على جثة الشاب الأول دون أن يعثر على أثر لسائقها الشاب الذي يرجح أنه تعرض للتصفية الجسدية من قبل العصابة المذكورة قبل أن يتم رمي جثته في مكان مجهول ولو أن كل الفرضيات تبقى قائمة بخصوص مصير الشاب المفقود علما وأن الشاحنة التي كان يقودها هذا الأخير قد عثر بداخلها على كمية من المواد المهلوسة وكذا ممنوعات أخرى مما يرجح فرضية العمل الانتقامي بين أفراد المجموعات النشطة في مجال ترويج الممنوعات . جدير بالذكر أن مدينة الميلية كانت قد عاشت على وقع العديد من الحوادث المماثلة خلال الأسابيع والأشهر الماضية حيث تم العثور على العديد من الجثث المرمية بزوايا هذه المدينة بعدما تعرض أصحابها للتصفية الجسدية تحت جنح الظلام ، خاصة بالمنطقة الصناعية لبلارة بعض المناطق الأخرى المعروفة بكونها الملاذ الأول لعصابات الإجرام بالمنطقة التي فشلت مصالح الأمن في تحريرها من قبضة المنحرفين رغم الطوق الذي ضربته على هذه الفضاءات الذي بات عبورها صعبا حتى في ساعات النهار .