عرفت ولاية وهران نهار أمس حالة طوارئ قصوى و استنفار أمني كبير أدى بمصالح الأمن الولائي لتجنيد كافة عناصرها عبر إقليم الولاية مع التكثيف من التواجد الأمني و ذلك بسبب ترحيل 700 عائلة من قاطني البنايات الهشة بالأحياء العتيقة بوهران بكل من مديوني و الحمري الشعبيين و هي العملية التي تعتبر الأولى من نوعها بعد الإستقلال و التي كانت قد مست 800 عائلة سابقا من نفس الحي ليتم بعدها إضافة الحصة المذكورة على أن تتواصل العملية و هو الحدث الذي بقدر ما كان مفاجأة سارة بالنسبة للعديد من المستفيدين من الترحيل إلا أنه نزل مثل الصاعقة على الذين تم إقصاؤهم من العملية و هو ما فتح الباب أمام أعمال العنف و الشغب حيث قامت العائلات المقصية بمحاصرة مقر بلدية وهران بالقطاع الحضري مديوني و حاولت اقتحامها حيث تم إغلاقها من قبل أعوان الأمن خوفا من أي طارئ فيما قامت العائلات المقصية بقطع الطريق الرئيسي أمام ترامواي وهران و أمام خطوط النقل المؤدية نحو ملعب 19 جوان داعين إلى ترحيلهم العاجل أو التصعيد من لهجة احتجاجاتهم من جهتها كانت مصالح الأمن قد حاولت تفرقة المتظاهرين لكن ذلك لم يجد نفعا و ظلت العائلات المحتجة تطالب بالتحقيق خاصة مع رواج أخبار عن استفادات مشبوهة ضمن المرحلين.