قال والي ولاية وهران السيد الطاهر سكران، أن الظروف السيئة التي يعيش فيها عدد كبير من سكان ولاية وهران، خاصة في مجال السكن الفردي، دفعت السلطات المحلية للولاية الى مطالبة وزارة السكن والعمران بضرورة تسجيل مشروع ترميم كامل هذه الأحياء العمرانية الشعبية ذات البنايات الهشة بدل هدمها وترحيل سكانها نحو تجمعات سكنية جديدة، علما أن هذا المشروع التجريبي الأول من نوعه على المستوى الوطني، يهدف اساسا الى الإبقاء على الطابع العمراني لهذه الاحياء العتيقة··· هذا المشروع الذي أعلنه والي الولاية شخصيا، سيمس في بدايته إنجاز وترميم حي الحمري وحي مديوني الموازي له، وستكون تكاليف هذه العملية كبيرة جدا حسب ما قال مدير العمران ومدير التخطيط والتعمير بالولاية· وتقوم حاليا فرقة متكونة من خبراء ومختصين من مركز مراقبة البنايات بالتعاون مع مهندسي مكتب دراسات ولاية وهران، بإعداد بطاقة تقنية للمشروع واحصاء كافة البنايات الفردية التي تحتاج الى عملية الترميم بما فيها تلك البنايات التي انهارت على اصحابها خلال الامطار الطوفانية التي تهاطلت مؤخرا على وهران واجبرت السكان على نصب خيم بالشارع وعلى الارصفة وصل عددها الى 270 خيمة، في الوقت الذي توصلت النتائج الاولية للاحصاء الذي قامت به مصالح الولاية الى 13 ألف عائلة· من جهة أخرى، كشف والي وهران في مجال البرامج السكنية المسجلة خلال سنتي 2007 و2008، عن تسجيل 32500 مسكن اجتماعي تساهمي و5 آلاف مسكن اجتماعي ايجاري و9 آلاف مسكن مخصصة للعائلات المرحلة التي كانت تقطن مساكن قصديرية على مستوى عدد من أحياء مختلف البلديات تتقدمها بطبيعة الحال وهران ثم السانيا فبئر الجير تليها عين الترك وارزيو وكذلك قديل وبطيوة وغيرها من البلديات الاخرى·· علما أن ال 600 مسكن المسجلة في صيغة البيع عن طريق الايجار منذ سنة 2001 ستسلم لاصحابها مع نهاية هذه السنة، في الوقت الذي سيتم فيه ترحيل ألف عائلة اخرى الى مساكنهاالجديدة خلال فترة الصيف من حي الصنوبر الى أحياء النور والياسمين والصباح، أما في مجال التهيئة العمرانية، فقد أكد الوالي أن وهران استفادت من حصة مالية هامة تقدر ب 700 مليار سنتيم توجه خصيصا للتكفل بتهيئة التجمعات السكنية التي تحتاج إلى توفير مرافق عمومية مختلفة·