عادت موجة الاحتجاجات لتلقي بظلالها أمس على إقليم ولاية جيجل وذلك في سياق مسلسل الغضب الاجتماعي الذي طال عدة بلديات خلال الأيام الخمسة الأخيرة والذي كان قاسمه المشترك الامتعاض على سوء الظروف المعيشية وسوء التسيير الذي أخرج آلاف المواطنين إلى الشوارع . وقد حط قطار الاحتجاجات أمس مجددا بمنطقة “بازول” التابعة لبلدية الطاهير التي أغلق بها مئات المحتجين الطريق الوطني المزدوج رقم “43” على مستوى المقطع الذي يشق هذه القرية الساحلية وذلك احتجاجا على نقص وسائل النقل المدرسي وعدم تمكن تلاميذ هذه القرية من بلوغ مؤسساتهم التعليمية الواقعة بعاصمة البلدية طيلة أكثر من أسبوع بسبب تواصل اضراب الناقلين العاملين على خط بازول / الطاهير وغياب أي بديل من شأنه ايصال هؤلاء التلاميذ الى مقاصدهم ، وقد استدعت هذه الحركة الاحتجاجية تدخل قوات مكافحة الشغب التي تنقلت الى موقع الاحتجاجات مدعمة بالشاحنات القاذفة للمياه وكذا تلك المتخصصة في ازاحة المتاريس وهو ما مكن من اعادة فتح الطريق بعد ساعتين من غلقه وسط موجة من التذمر والغضب ومن شرق ولاية جيجل الى غربها حيث أقدم العشرات من المواطنين أمس على غلق مقر بلدية زيامة منصورية التي تقع على بعد نحو “42” كلم من عاصمة الولاية جيجل وذلك مباشرة بعد تعليق القائمة النهائية للسكن الاجتماعي التي أفرج عن قائمتها الأولية قبل عدة أسابيع وهي القائمة التي لم ترض عدد كبير من الأشخاص الذين احتجوا بشدة على عدم قبول طعونهم من خلال إغلاق مقر البلدية و مطالبة السلطات الوصية وعلى رأسها والي الولاية بإعادة النظر في هذه القائمة وانصاف من لم ترد أسماؤهم في القائمة النهائية زورا وبهتانا كما قالوا بدعوى أن عدد كبير من هؤلاء المقصيين أحق بالسكنات الموزعة قياسا بأشخاص آخرين كان لهم الحظ في التواجد في هذه القائمة .