اهتزت منطقة الكيلومتر الخامس «شرق عاصمة الولاية جيجل» فجر أمس الاثنين على وقع حادث مرور خطير أسفر عن اصابة أربعة أشخاص بجروح بالغة الخطورة وذلك بعدما صدمت شاحنة لتهريب الرمال سيارة سياحية من نوع «هيوانداي أتوس» بالطريق الوطني المزدوج رقم (43) .وحسب مصادر لايرقى إليها الشك فان الحادث الذي وقع قرابة الساعة الثانية فجرا بمنطقة الكيلومتر الخامس تسببت فيه شاحنة كانت بصدد تهريب كمية من الرمال انطلاقا من أحد الشواطئ القريبة ، حيث كانت تسير هذه الأخيرة في الاتجاه المعاكس أو بالأحرى الممنوع مما جعلها تصدم وبقوة سيارة سياحية من نوع «هيوانداي أتوس» كان على متنها أربعة أشخاص ، وقد تسبب هذا الاصطدام العنيف في إصابة ركاب السيارة الأربعة بجروح بالغة الخطورة استدعت نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية ، حيث تضاربت المعلومات حول وضعهم الصحي ولو أن أنها أجمعت على أن حالة اثنين منهم حرجة جدا ويتعلق الأمر بالشخصين اللذين كانا يجلسان في المقصورة الأمامية لسيارة الضحايا ، في حين لم تذكر مصادرنا أي شيء عن مصير سائق الشاحنة التي تسببت في هذه الجريمة المرورية رغم حديث البعض عن فرار هذا الأخير مباشرة بعد وقوع الحادث وتركه لشاحنته بعين المكان .وقد أعاد هذا الحادث إلى أذهان الجواجلة عامة ومستعملي الطريق الوطني رقم (43) في شقه المار بمنطقة الزمرد وإلى غاية مدخل عاصمة ولاية جيجل المجازر المرورية التي تسببت فيها شاحنات تهريب الرمال خلال الأشهر الماضية ، حيث أزهقت هذه الأخيرة الكثير من الأرواح على هذا المحور بفعل سيرها ليلا في الاتجاهات الممنوعة وعدم تشغيلها للمصابيح الأمامية قصد التخفي عن أعين مصالح الأمن التي تلاحق هذه العصابات ليلا نهارا وهو مازاد في حجم الأسئلة المطروحة عن السبب في عجز هذه المصالح عن التخلص من هذا السرطان الذي لم يكتف بنهب الثروة الرملية وضرب التوازن الإيكولوجي بشواطئ ووديان الولاية بل بات سببا مباشرا في ازهاق الأرواح البشرية دون حسيب أو رقيب .