ما يزال سكان قرية ذراع لقبور ببلدية سريانة غرب الولاية باتنة ينتظرون تحريك عجلة التنمية التي اعتبروها متوقفة منذ سنوات، حيث لا يزال الطابع الفلاحي يطغى على يومياتهم، في حين تغيب الكثير من المرافق العمومية والمشاريع التنموية، خاصة فيما يتعلق بقطاع السكن الذي يتخبط به قاطنو القرية، فرغم تواجد الآلاف من المشاريع السكنية، إلا أن توقفها عن الأشغال قضى على أمل ترحيل هذه العائلات إلى سكنات لائقة، وهو ما وقفت عليه أخر ساعة إثر زيارتها الميدانية لذات المنطقة الفلاحية بالدرجة الأولى. كميات هائلة من المياه تهدر دون تحرك المسؤولين ونحن في جولتنا الميدانية، أول ما أثار انتباهنا تلك الطرق المليئة الحفر والحجارة على مستوى البعض من الأحياء، على غرار الحي الغربي ناهيك عن الكميات الهائلة والمتراكمة من النفايات المنزلية التي كانت تملأ المكان دون أن ترفع من قبل الجهات المعنية، خاصة في الأماكن المجاورة للملعب البلدي، وما زاد الوضع سوءا هو تلك السيول المتدفقة عبر الطريق الرئيسي جراء تلف الأنابيب الناقلة للمياه الشروب، ما أثار استياء العديد من المواطنين الذين يعيشون أزمة عطش في حين تتسرب كميات هائلة من المياه على طول الطرقات خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف، أين تزداد الحاجة لاستعمال هذه المادة الحيوية الضرورية، ومن جانب آخر، فقد اشتكى سكان حي اوستيلي من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي مما يتسبّب في تلف الأجهزة الكهرومنزلية. مشاريع سكنية مجمدة ترهن ترحيل السكان حيث لا يزال المئات من المواطنين يتخبطون في صمت ومرارة جراء الظروف القاهرة التي يعيشون بها في بيوت شبه قصديرية، دون أن تتحرك الجهات المعنية سواء المحلية أو الولائية لأجل النظر في وضعهم ومحاولة تحسين ظروف السكان المعيشية إلى يومنا هذا أو تسوية عقود مكليتهم أو تمكنيهم من ترميمها، حسبما أكده بعض المواطنين ممن التقت بهم أخر ساعة ، الذين أشاروا إلى أنهم يعيشون وسط غياب للعديد من المرافق الضرورية، على غرار انعدام متوسطة بقريتهم رغم موقعها الاسترتيجي الذي يتوسط عدة مشاتي كملال والبصاج ولازروا وغيرها وهو الحلم الذي ينتظر السكان تجسيده. وقد أضاف السكان أنه في الوقت الذي يتخبطون به في سكنات هشة وضيق رهيب،لا يزال توسيع عملية الاستفادة السكان من السكنات الاجتماعية الامر الذي يشغل الجميع، وأثناء تواجدنا بالمنطقة، تقربنا من التلاميذ بمختلف الأطوار أين اشتكوا من غياب النقل المدرسي، مما يعيق، في الكثير من الأحيان، سير الدروس، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لأجل توفير حافلات النقل التي تخصص لفريق البلدية خاصة وأن المعاناة تزداد في فصل الشتاء ما يجعلهم يصلون متأخرين في الكثير من الأحيان. لنقصد قاعة العلاج المتواجدة بجنب الفرع البلدي اوستيلي امرزوقن حيث وقفنا علي غياب الطبيبب المناوب والممرض،وهو الأمر الذي أكده لنا سكان المنطقة حيث اعتادوا غياب الخدمات خلال الفترة الصباحية أين ينتهي الدوام في وقت جد مبكر مما أثار التذمر وجعل مرتاديها يعزفون عنها ويقصدون عيادات أخرى.