سجلت مصالح مديرية الفلاحة لولاية عنابة أول تجربة لجني محصول الطماطم بعملية «المكننة» بعد الاستغناء على الطريقة اليدوية بعد نجاح هذه العملية في العديد من ولايات الشرق على غرار ولاية الطارف.وحسب مصادرنا فإن فلاحين اثنين بدائرة الحجار شرعا يوم الأحد الفارط في استعمال آلات جني الطماطم بحضور مسؤولي مديرية الفلاحة وممثلين عن شعبة الطماطم حيث توفر هذه الطريقة الحديثة في جني هذا المنتوج الفلاحي الذي شهد وفرة كبيرة خلال هذا الموسم 10% من قيمة المنتوج على عكس الطريقة اليدوية حيث أن «المكننة» تعمل 08 ساعات في اليوم لجني 03 هكتارات حيث تتمن عملية جني المحاصيل الزراعية المتعلقة بالطماطم باستعمال آلات «المكننة» بالسرعة في الجني الأمر الذي يجنب الفلاحين وأصحاب المزارع الخسارة بسبب إتلاف الطماطم التي تبقى مغروسة على الرغم من نضجها حيث أن الطريقة القديمة التي يعتمد فيها الفلاح على اليد العاملة التي تعمل على جني وملأ الطماطم في الصناديق تكبده خسائر كبيرة جراء بطء العملية وارتفاع درجة الحرارة في حين أن طريقة «المكننة» التي تم استعمالها لأول مرة بولاية عنابة ستساعد الفلاحين. للعلم فإن جني الطماطم بالطريقة اليدوية على مساحة 800 هكتار يستلزم يدا عاملة كثيرة تتطلب مبالغ مالية معتبرة و 3500 صندوق ويبقى العائق الوحيد أمام الفلاحين لاستعمال هذه الآلات ارتفاع سعرها حيث يتم حاليا دراسة تدعيم منتجي الطماطم بهذه الآلات عن طريق قرض الرفيق. وتؤكد مصادرنا أن نسبة إتباع طريقة المكننة لا تتعدى وطنيا ال 03 % حيث تعمل المصالح الفلاحية على تحسيس الفلاحين ومنتجي الطماطم بأهمية استعمال طريقة « المكننة». في سياق متصل أفادت مصادر من مديرية الفلاحة أن انقطاع التيار الكهربائي وقلة مصانع التحويل للطماطم الصناعية التي لا يتجاوز عددها الأربعة تسببا في ظاهرة الطوابير الطويلة للشاحنات تزامنا مع الوفرة المسجلة في الإنتاج خلال هذا الموسم حيث تم الاتفاق مع أصحاب مصانع التحويل للطماطم الصناعية على الإسراع في دخول الشاحنات إلى المصانع وتفريغ حمولتها من الطماطم لتفادي تكبدهم خسائر كبيرة.