استقبلت مصانع تحويل الطماطم الصناعية في قالمة، منذ فتحت أبوابها أمام الفلاحين والمنتجين مع بداية حملة جني المحصول للموسم الفلاحي 2011-2012 ما يفوق 700 ألف قنطار، حسب مديرية المصالح الفلاحية. واعتبرت المديرية الكمية التي استقبلتها مصانع التحويل من بلديات بوعاتي محمود والفجوج وبلخير وبومهرة أحمد “مرضية للغاية”، وهذا رغم الصعوبات الكبيرة التي ميزت فترة جني محصول الطماطم التي تزامنت مع شهر رمضان المعظم. وأوضح المصدر كذلك بأنها أحصت قرابة 18 نقطة لتجميع المحصول بالبلديات المنتجة للشعبة وتحويله إلى مصانع أخرى خارج الولاية باتجاه عنابة وميلة والعاصمة، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية تذهب إلى أن الكمية المحولة عبر هذه النقاط تصل إلى ما يقارب 200 ألف قنطار. ويقدر المختصون في القطاع بأن الكمية المحولة إلى المصانع لتصبيرها بنحو 70 % من المنتوج الكلي، في حين تطرح الكميات المتبقية في الأسواق طازجة للاستهلاك اليومي. واستنادا لذات المصدر فإن المؤشرات الحالية تتوقع تحقيق إنتاج كلي يقارب 2 مليون قنطار من الطماطم الصناعية على مساحة كلية مغروسة تقدر ب3 ألاف هكتار مقابل 1 مليون و800 ألف قنطار تم تحقيقها خلال الموسم الماضي، موضحة بأنه تم لحد الساعة وقبل أيام قليلة من نهاية حملة جني ما يفوق 1 مليون و700 ألف قنطار بمردود يصل إلى 600 قنطار في الهكتار الواحد. تجدر الإشارة إلى أن ولاية قالمة رفقة ولايات كل من عنابة وسكيكدة والطارف، تغطي ما يقارب 90 % من الاحتياجات الوطنية من محصول الطماطم الصناعية، حسبما أكده المسؤولون على القطاع الفلاحي.