قام والي جيجل الجديد صبيحة أول أمس الخميس بأول خرجة ميدانية له منذ تنصيبه على رأس الجهاز التنفيذي بعاصمة الكورنيش خلفا للوالي السابق علي بدريسي وهي الزيارة التي قادت الوالي الجديد العربي مرزوق إلى عدة نقاط ببلدية عاصمة الولاية على غرار الواجهة البحرية بمنطقة بومرشي التي هي قيد الترميم وكذا السوق المغطاة بحي موسى .وعكس سابقه علي بدريسي الذي لطالما تعامل خلال الخمس سنوات التي قضاها على رأس الجهاز التنفيذي بولاية جيجل بكثير من الهدوء والتسامح مع عدد من الملفات التي صادفها خلال خرجاته إلى مختلف بلديات الولاية فقد أبان الوالي الجديد عن وجه مغاير لذلك الذي كان يتوقعه الكثيرون ، حيث في أول خرجة ميدانية له غير راض تماما على ماشاهدته عيناه خصوصا بالواجهة البحرية “بومرشي” حيث صب جام غضبه على مسؤولي بلدية جيجل متهما إياهم بالتقصير في آداء واجبهم فيما يتعلق بالتجارة الفوضوية مطالبا هؤلاء بالإسراع في تنظيف هذه الواجهة التي توجد قيد الترميم من طاولات “البياّر” وحتى الأكشاك المتنقلة التي انتشرت كالفطريات بمناسبة موسم الإصطياف ، وقد استغل مرزوق المناسبة لتوجيه تهديدات مبطنة “للأميار” وكذا بقية المديرين التنفيذيين بالولاية مؤكدا بأنه سمع الكثير عن أخطاء هؤلاء وتقاعسهم في تنفيذ القرارات الموجهة إليهم ولن يرحم أي واحد منهم مستقبلا “وكل واحد يغلط يخلّص كاش” كما قال .وكان ملف التجارة الفوضوية حاضرا بدوره وبقوة في خرجة والي جيجل الجديد لدى توقفه بالسوق المغطىّ لحي موسى ، حيث طلب مرزوق من القائمين على هذا الأخير إلزام التجار الذين استفادوا من محلات بالأسواق المغطاة بالالتحاق بهذه الأخيرة فورا مع تعويض كل من يخالف هذه التعليمة بتاجر آخر ، كما أعطى أوامر لمصالح الشرطة بتطهير كل الأسواق الفوضوية والقيام إن استدعى الأمر بمداهمات يومية لهذه الأسواق حتى تطهّر بالكامل من هؤلاء التجار الذين شوهوا وجه المدينة .يذكر أن زيارة الوالي إلى بعض الورشات ببلدية عاصمة الولاية قد تبعت باحتجاجات عارمة وسط التجار الذين أمر هذا الأخير بازالة طاولاتهم على الفور ، حيث تجمع هؤلاء بعد مغادرة الوالي مقابل المحطة البرية الغربية للتعبير عن استهجانهم لقرار تنظيف الواجهة المذكورة مطالبين السلطات بمنحهم وقتا إضافيا للتخلص من السلع التي يملكونها والتي أكد لنا بعضهم بأنهم اشتروا القسط الأكبر منها بأموال الآخرين أملا في إعادة بيعها وكسب قوت يومهم من وراء ذلك .