تسبب التأخر الكبير في أشغال إنجاز 11 سوقا مغطاة و17 سوقا جواري عبر مختلف دوائر وبلديات ولاية بومرداس التي تم المصادقة عليها خلال سنة 2012، في تأجيل استلامها بعد ما كان مقررا خلال رمضان الماضي، وها هي سنة 2013 توشك على نهايتها وهاته الأسواق لم تر النور بعد، ما أثر سخط واستياء العديد من الشباب الذي ينتظرون تنظيم أنفسهم في إطار تجار (قانونيين)، كما دفع هذا التأخر إلى عودة التجارة الفوضوية إلى الواجهة. ل. حمزة سجلت بولاية بومرداس، تأخرا ملحوظا في تسليم الأسواق الجوارية التي خصصت في إطار القضاء على التجارة غير الشرعية في الولاية، ما جعل التجار يستعجلون استلامها في أقرب الآجال، فيما تؤكد مصادر مسؤولة بالولاية أن التأخر في الاستلام بسبب التأخر في الأشغال فقط، مؤكدين أن العديد من هاته الأسواق هي جاهزة وستسلم قريبا. وحسب المعطيات التي جمعتها (أخبار اليوم) من مصادر من الولاية، فقد استفادت بومرداس مثلها مثل باقي ولايات الوطن من مشاريع إنجاز أسواق مغطاة وأخرى جوارية في اطار القضاء على التجارة الموازية على خلفية إقدام السلطات الولائية على اتخاذ قرار يقضي بطرد جميع التجار الفوضويين من الأماكن العامة والشوارع الرئيسية التي كانت تحتلها، بهدف تنظيم التجارة وتحويل التجار الى فضاءات منظمة، غير أن المشاريع التي استفادت منها الولاية البالغ عددها 11 سوقا مغطاة و17 سوقا جواريا على مستوى عدة بلديات ودوائر الولاية لازالت لم تر النور بعد، - في الوقت الذي توشك سنة 2013 على نهايتها- وبعضها يشهد وتيرة بطيئة في نسبة الأشغال، وذلك رغم أن العديد من البلديات قد خصصت لهذه المشاريع أماكن بنائها، حيث تسبب هذا التأخر في عودة التجار الفوضويين الى الساحات العمومية والشوارع كون العديد من البلديات تعاني من نقص الفضاءات التجارية والترفيهية، وبعض البلديات بالولاية على غرار بلدية زموري التي عمدت السلطات المحلية الى تخصيص عدة أماكن للشباب البطال من اجل امتهان التجارة، إلا أن انعدام الخبرة والمتابعة جعل هذه المحلات موصدة في وجه المواطن، حيث يعمد أصحابها الى غلقها في أوقات مبكرة، أما بلدية برج منايل فقد تحولت في وقت قياسي في السنتين الأخيرتين الى قطب تجاري يعج بالمحلات والمراكز التجارية التي تفتح لزبائنها منذ الصباح الباكر الى ساعات متأخرة ليلا، إلا أن اهتراء الطرقات وعدم تمكن السلطات المحلية من تنظيم التجارة جعل الفوضى تسود بها مقابل وعود من جهات رسمية بالولاية بتحويلها إلى قطب تجاري هام، إلا أن هذه الوعود ظلت حبرا على ورق إلى حد الساعة، وأمام هذا التأخر في إنجاز وتسليم هذه الأسواق المغطاة والجوارية أيضا، جعل التجارة الفوضوية تنتعش في بعض الأماكن، منها بحافة الطريق الوطني رقم 24 على مستوى حي الكرمة، حيث خرج مجددا التجار الفوضويون إلى الطريق بالرغم من تخصيص سوق مقابل للطريق نفسه وأيضا بنفس الطريق وعلى مستوى حي الحاج أحمد، حيث يعج الطريق بالمواطنين والتجار الفوضوين ما يتسبب في ازدحام مروري يوميا خاصة بالمساء، وببودواو أيضا وغيرها من الأماكن. كما تنتظر ببلدية أولاد موسى غرب الولاية استلام سوقين جواريين، الأول بحي 200 مسكن والآخر في حي 1500 مسكن، خلال الأيام القليلة القادمة في إطار القضاء على التجارة الفوضوية بالبلدية، التي عادت تدريجيا بعد تأخر في استلام هاتين السوقين، وحسب مصدر مسؤول بالبلدية فقد أكد أن استلام هاته الأسواق سيكون خلال الأيام القادمة وخاصة أن نسبة إنجاز السوق الأول وصلت الى 90 بالمئة وهو عبارة عن سوق مغطاة تحتوي على 40 محلا 6 محلات منها خاصة ببيع اللحوم، أما السوق الثاني فقد انتهت الأشغال به بنسبة 100بالمئة، مشيرا في السياق أن هاته الأخيرة من شأنها أن تساهم في تنظيم التجارة ببلدية أولاد موسى والقضاء على تنقل المواطنين الى المناطق المجاورة لاقتناء مستلزماتهم.