طلب والي ولاية جيجل علي بدريسي من مدير الأشغال العمومية الجديد الذي لم يمض على تعيينه على رأس هذا القطاع الحساس سوى أسابيع قليلة فسخ صفقة محوّل تاسوست الذي سيربط المدينة الجامعية الثانية بولاية جيجل بالطريق الوطني رقم “43” وذلك في حالة عدم مسارعة الشركة المكلفة بالأشغال إلى تدرك التأخر المسجل في إتمام هذا المشروع .وكان المحوّل المذكور محور الزيارة التفقدية التي قادت والي جيجل إلى بلديات جيجل ، الطاهير والأمير عبد القادر ، حيث وقف بدريسي على العوائق التي تحول دون انطلاق بعض المشاريع وعدم تسليم أخرى بهذه البلديات في صورة محوّل تاسوست الذي انتهت الأشغال الفنية به والتي كلفت غلافا ماليا يقدر ب “500” مليون دينار ، وقد أثار التأخر المسجل في هذا المشروع الإستراتيجي غضب المسؤول الأول بعاصمة الكورنيش إلى درجة مطالبته لمدير الأشغال العمومية بالإسراع في فسخ الصفقة مع الشركة المكلفة بالإنجاز اذا لم تسارع هذه الأخيرة في إنهاء الأشغال وتسليم المشروع في أسرع وقت بالنظر إلى التأخر الكبير الذي يعرفه والذي أثر على استراتيجية السلطات في فك الخناق المروري على المدينة الجامعية الثانية بالولاية .وفي سياق متصل بهذه الزيارة وقف والي جيجل عند مشروع اعادة الاعتبار للواجهة البحرية الغربية أو ما يعرف بساحة بومرشي والتي عرفت انهيارات كبيرة جعلت حياة المارة والسياح في خطر خاصة وأنها تعد أحد أهم الوجهات السياحية بالولاية ، حيث أعلن بدريسي عن تخصيص غلاف مالي بقيمة “500” مليون دينار لإنقاذ هذه الواجهة والحيلولة دون تسجيل المزيد من الانهيارات ، وقد أسندت أشغال إعادة تأهيل هذه الواجهة لمؤسسة المنشآت البحرية التي منحت مدة “12” شهرا لإنجاز الشطر الأول من المشروع الممتد على مسافة “650” مترا على أن يدرج الشطر الثاني ضمن المخطط الخماسي “2014/ 2019” .هذا وأعطى الوالي كذلك تعليمات للشروع في انجاز النفق الأرضي بمفترق الطرق المحاذي لفندق كتامة ، حيث أمر بانطلاق أشغال هذا النفق منهاية شهر أوت المقبل أو بالأحرى بعد نهاية موسم الاصطياف ، كما أمر بالإبقاء على تمثال سفينة بابا عروج الذي يخلد ملحمة الأخوين التركيين في تحرير مدينة جيجل من الإحتلال الإسباني في نفس المكان الذي يوجد فيه بعدما أكدت الدراسات بأن أشغال إنجاز النفق المذكور لن تؤثر على وضعية هذا التمثال الذي يجلب آلاف الزوار على مدار أيام السنة .