قام وزير الموارد المائية حسين نسيب أمس الأول بزيارة عمل وتفقد لولاية جيجل وهي الزيارة التي خصصت لمعاينة تقدم الأشغال بأكبر سد بعاصمة الكورنيش ويتعلق الأمر بسد تابلوط ببلدية جيملة التي بلغت نسبة الأشغال به قرابة التسعين (90) بالمئة . وقد كانت زيارة وزير الموارد المائية لسد تابلوط الذي يعد أضخم سد بولاية جيجل بسعة تخزين تفوق ال «260» مليون متر مكعب والذي تسهر على انجازه شركة رازال الفرنسية فرصة للمسؤول الأول على قطاع المياه بالجزائر للوقوف على نسبة الأشغال التي شارفت على نهايتها بعدما بلغت أكثر من (89) بالمئة وهو الأمر الذي ارتاح له الوزير الذي سبق وأن انتقد في زيارة سابقة تأخر الأشغال بهذا السد العملاق الذي بني بتقنيات عالية هي الأولى في الجزائر وشمال إفريقيا. ولم يتوان وزير الموارد المائية في زف بشرى لسكان الولايات التي ستستفيد من مياه هذا السد مؤكدا بأن هذه الأخيرة ستمكن من حل أزمة المياه بثلاث ولايات وهي جيجل ، ميلة وسطيف ، حيث ستستفيد عشرات البلديات بهذه الولايات الثلاث من مياه السد وفي مقدمتها جيجل التي طمأن نسيب سكانها بأنها ستكون أول مستفيد من هذه المياه ، قبل أن يأتي الدور على (12) بلدية بولاية ميلة ، ثم شرق ولاية سطيف وتحديدا منطقة العلمة التي سترتوي هي الأخرى بمياه سد تابلوط بعد أشهر قليلة أو بالأحرى بعد الإنتهاء من الشطر المتبقي من مشروع تحويل مياه سد تابلوط نحو منطقة الهضاب العليا. وأثنى وزير الموارد المائية على أهمية السد المذكور مؤكدا بأن هذا المشروع يدخل في إطار إستراتيجية شاملة لتحويل المياه أو ما يسمى بمشروع التحويلات الكبرى للمياه بالجزائر ، كما أكد نسيب بأن مياه سد تابلوط ستسمح وعلاوة على حل مشكل المياه بعدد كبير من المناطق الشرقية بانعاش قطاع الزراعة الذي يعد أحد البدائل التي تفكر فيها الحكومة لتجاوز إرهاصات الأزمة النفطية .