فرضت محكمة عنابة على القبطان الصيني لسفينة “بوافوسا أيس” البانامية دفع تعويض مالي ضخم إلى مؤسسة “اتصالات الجزائر” بعد تسببه بتاريخ 22 أكتوبر الماضي في قطع كابل الألياف البصرية الرابط بين عنابة ومرسيليا.كشفت مصادر “آخر ساعة” أن القبطان الصيني الذي وجهت له تهمة مخالفة قانون الإبحار وتحطيم ملك الغير والتخريب العمد لمنشأة إستراتيجية، وبعد وضعه قبل حوالي الأسبوعين تحت الرقابة القضائية بالإضافة إلى حجز الباخرة، سيكون مجبرا على دفع مبلغ يقدر ب 74 مليار سنتيم مقابل الإفراج عنه وعن الباخرة التي تسبب حجزها في خسائر مادية كبيرة للشركة المالكة لها، وحسب المصادر ذاتها فإن قرار العدالة الذي أنصف المؤسسة الجزائرية جاء بعد الاطلاع الملف الخاص بعملية الإصلاح التي كلفت “اتصالات الجزائر” خسائر تقدر ب 60 مليار سنتيم، وما يزال القبطان الصيني الذي اعترف أمام قاضي التحقيق بمروره فوق الكابل لكنه نفى في الوقت نفسه تسببه في قطعه، يتردد ثلاث مرات في الأسبوع على المحكمة إلى غاية رفع الرقابة القضائية عنه التي ستكون بدفع التعويض المالي المذكور، إلا أن الشركة البانامية التي تملك هذه الباخرة التجارية لم تقم بهذا الأمر إلى غاية الآن، وذلك لعد تقبلها إلى غاية الآن دفع هذا المبلغ المعتبر، وما تجدر الإشارة إليه أن ما قام به قبطان السفينة تسبب في عزل الجزائريين عن العالم الخارجي لقرابة الأسبوع، قبل أن تتدخل سفينة “ريمون كروز” الإيطالية التي قامت بإصلاح الكابل وإعادة الأمور إلى مجاريها، لتشرع بعد ذلك المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة على إثر إيداع “اتصالات الجزائر” شكوى لدى وكيل الجمهورية في تحقيقاتها التي مكنتها من تحديد هوية السفينة التي تسببت في قطع الكابل.