عاد فريق شباب جيجل خاوي الوفاض إلى عاصمة الكورنيش بعد خسارته غير المتوقعة أمام مستضيفه اتحاد الشراقة لحساب الجولة الثامنة من بطولة الهواة وهي الخسارة التي أعادت النمرة إلى نقطة الصفر بعد فوزين متتاليين أمام وداد بوفاريك ومولودية قسنطينة (لحساب منافسة كأس الجمهورية) .ورغم أن أشد المتشائمين كانوا يتوقعون خروج النمرة بنتيجة إيجابية من هذه المواجهة خصوصا بعد الانتعاشة الكبيرة التي سجلها الفريقان خلال الفترة التي سبقت هذه المواجهة والتي كللت باقتطاعه لتأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من كأس الجمهورية إلا أن الفريق الجيجلي فاجأ متتبعيه بخسارة لم تكن في الحسبان أمام فريق اتحاد الشراقة الذي كرّس عقدة الكرة الجيجلية أمام نظيرتها بالشراقة بدليل أنها الخسارة الثانية للنمرة أمام فريق من هذه المنطقة منذ بداية الموسم الجاري بعدما تجرعت مرارة الهزيمة في الجولة الأولى وعلى أرضية ميدانها أمام الفريق الثاني لهذه المدينة (شبيبة الشراقة) .ولم يدخل لاعبو النمرة بشكل جيد في مباراتهم أمام اتحاد الشراقة حيث تلقوا هدفا مبكرا ساهم بقسط وافر في خلط حسابات الفريق الجيجلي ومدربه سفيان نشمة بعدما أجبرت النمرة منذ الدقائق الأولى على اللهث وراء النتيجة أو بالأحرى وراء التعديل بعدما طلب الطاقم الفني من لاعبيه إنهاء الشوط الأول بالتعادل على الأقل قبل انطلاق هذه المباراة حتى يكون الفريق في وضع نفسي أحسن في المرحلة الثانية وينقل ضغط النتيجة إلى معسكر المنافس غير أن هذه الحسابات سرعان ما سقطت في الماء مجبرة الكتيبة الخضراء على مراجعة حساباتها .ورغم أن أداء النمرة لم يرق إلى مستوى التطلعات خلال المرحلة الأولى من هذه المواجهة إلا أن الفرصة كانت متاحة أمام رفقاء بوثناف للعودة إلى غرف الملابس على الأقل بنتيجة التعادل ، حيث أثمر الضغط الذي مارسه هجوم النمرة على دفاع الشراقة بركلة جزاء كانت تبدو واضحة ، حتى أن لاعبي الشراقة بقوا واقفين في انتظار إعلان الحكم عن هذه الركلة غير أن صاحب البذلة السوداء فضل التغاضي عن هذه الركلة مثيرا غضب الجواجلة الذين لم يتقبلوا مثل هذا الخطأ خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يحرمون فيها هكذا فرص .وعلمنا بأن المدرب نشمة كان في قمة الغضب من لاعبيه بعد نهاية اللقاء وهو ما عكسه الكلام الذي قاله لهؤلاء بعد العودة إلى غرف تبديل الملابس ، حيث لامهم كثيرا على الأهداف الضائعة وكذا التهاون أمام مرمى المنافس خصوصا في الشوط الثاني محملا إياهم مسؤولية هذا التعثر الذي جعل النمرة تعود بخطوة أخرى إلى الوراء بعدما ظن الجميع بأن فوزها على بوفاريك في الجولة السابعة وتأهلها إلى الدور الثاني والثلاثين من كأس الجمهورية على حساب "الموك" سيدفعانها أكثر إلى الأمام .