أكد يوم أمس من أم البواقي السيد محمد مباركي وزير التكوين والتعليم المهنيين أن تحسين أداء التكوين عن طريق التمهين من أجل تأهيل الموارد البشرية ذات مهارة فعالة و بأقل تكلفة أصبح اليوم من بين الإجراءات الأكثر نجاعة لمواجهة التغييرات الحالية،باعتبار أن هذا النوع من التكوين يمثل أحد المحاور ذات الأولوية بالنسبة لمخطط نشاط الحكومة 2015/2019 لقطاع التكوين و التعليم المهنيين معترفا بوجود إشكاليات عديدة، أهمها البطالة في أوساط الشباب غير المؤهل، و وجود مؤسسات اقتصادية بحاجة إلى يد عاملة مؤهلة قادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية، داعيا إلى ضرورة تحديث و تحيين طرق التكوين للاستفادة بصفة ناجعة و سريعة من الاحتياجات العاجلة و ذات الأولوية، تماشيا مع الظرف الاقتصادي الحالي للبلاد في ظل انهيار أسعار البترول كاشفا أن هناك إصلاحات هامة شملت منظومة التكوين من خلال اعتماد الوزارة على سياسة جديدة ترتكز أساسا على انفتاح أكبر لمؤسساتنا التكوينية على محيطها الاقتصادي و الاجتماعي، من خلال توسيع الشراكة و توطيدها بين قطاعه ومختلف المؤسسات الاقتصادية والإدارية ذات العلاقة من خلال إبرام الاتفاقيات ، في إطار سياسة الحكومة في مجال التوافق بين التكوين و حاجيات التنمية المستدامة طالبا من مسؤولي قطاعه بأم البواقي بضرورة تدعيم شعب التكوين التي تستجيب لخصوصيات المنطقة من خلال تثمين و بعث الحرف اليدوية التي تعرف عجزا في إيجاد اليد العاملة، كالبناء و الأشغال العمومية ، الفلاحة و الصناعة، و السياحة .مذكر في هذا الإطار تعليمة الوزير الأول المؤرخة في 17 نوفمبر 2013، و التي تدعو كل المؤسسات و الهيئات المستخدمة إلى « المشاركة الفعلية في هذا المسار التكويني و الاستجابة بطريقة فعلية للاحتياجات من اليد العاملة المؤهلة، ويضيف ممثل الحكومة الذي قام بزيارة عمل وتفقد لقطاعه بالولاية التي تتوفر على كم هائل من المؤسسات التكوينية مشكلة بذلك تغطية كافية لبلديات الولاية ال29 منها ثلاثة معاهد متخصصة تسرى النور مع دخول دورة مارس القادمة بكل من عين البيضاء ,عين مليلة وأم البواقي وأن الوزارة تهدف إلى تكوين أكثر من 65 بالمئة من التعداد الإجمالي للمتربصين المتحصلين على شهادة في نمط التمهين، و ذلك من خلال إشراك مختلف قطاعات النشاط في هذه العملية.التي تحضى بعناية كبيرة من قبل الحكومة.