كشفت أمس العديد من نقابات قطاع التربية عن عزمها على مناقشة مسألة تزامن رزنامة الامتحانات الرسمية الخاصة بالطورين المتوسط والثانوي خاصة البكالوريا مع شهر رمضان الكريم خلال عقد مجالسها الوطنية من أجل إيجاد طريقة لإقناع الوزارة الوصية بتغيير المواعيد وتقريبها عن الموعد المحدد بأسبوع فهذا لا يؤثر حيث إن المقررات الدراسية تكون قد انتهت كما أن شهر رمضان تزامن مع شهر جوان ومع ارتفاع درجات الحرارة فهذا يؤثر على تركيز الممتحنين إذ بالنسبة لنقابة الكناباست أكد المتحدث باسمها المنسق الولائي بعنابة بأنها قضية مصيرية ويجب أن يتحرك الأولياء أو جمعية أولياء التلاميذ لمطالبة وزارة التربية بالعدول عن قرارها القاضي بإجراء امتحانات البكالوريا في رمضان احتراما للإسلام فكيف لدولة بريطانيا تفهم الأمور وتقديم الامتحانات بسبب المسلمين وبقاء وزيرة التربية بالجزائر مصرة على رأيها فلا يخفى علينا بأن هناك العديد من التلاميذ يدخنون وهذا يؤثر على حالتهم النفسية فكيف يجرون الامتحانات في ظروف شهر رمضان لهذا فإن من الجدير أن يتم تقديم الامتحانات كما كان معمولا به في السنوات السابقة لشهادة التعليم الابتدائي في أواخر شهر ماي وتحديد كل من شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا مباشرة وراءها حتى إن اضطر الأمر أن يكون اليوم الأخير فقط يصادف اليوم الأول من رمضان فلا بأس وبينما نقابة الانباف قررت أيضا طرح هذا المشكل في مجلسها الوطني المقرر عقده يومي 8 و 9 فيفري 2016 بولاية بسكرة فهو يعتبر كأول مجلس بعد انعقاد المؤتمر الخامس الخاص بهذه النقابة شهر أكتوبر 2015 حيث ستتم مناقشة النظام الداخلي وتتم مناقشة أمر ضرورة تقديم امتحانات الشهادات كشهادة البكالوريا عن موعدها المعلن عنها من قبل وزارة التربية مع الدخول المدرسي لهذا يجب إيجاد طريقة في كيفية التأثير على الجهة الوصية لإقناعها بأن رمضان يؤثر على انتباه وتركيز التلاميذ خلال إجراء الامتحانات فيما أيدت باقي النقابات الفكرة على غرار نقابة الكلا والساتاف. من جهتها قامت آخر ساعة باستطلاع رأي بعض أولياء التلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية السنة بالنسبة للطورين المتوسط والبكالوريا حيث أكدوا بأن تزامن الامتحانات يؤثر سلبا على التحصيل لأبنائهم وعلى التركيز في الامتحانات ففي الأيام العادية يصاب التلاميذ بالخوف والارتباك فهم يقومون بأكل الحلوى قبل دخولهم لمراكز الامتحان وأثناء ارتفاع درجات الحرارة يشربون الماء فكيف بإمكانهم إجراء امتحان وهم صائمون خاصة أن هناك فئة تصوم شهر رمضان أول مرة هذه السنة وهو بالنسبة للمقبلين على شهادة التعليم المتوسط فهذا لن يكون سهلا عليهم ولهذا من المستحسن تقديم الامتحانات عن موعدها. وفي ذات السياق هناك مجموعة من نواب البرلمان قرروا توجيه سؤال كتابي إلى نورية بن غبريت وزيرة التربية والتعليم لمطالبتها بتقديم رزنامة امتحانات نهاية السنة خاصة شهادة البكالوريا التي تزامنت و شهر رمضان الكريم.