بددت الأمطار الثلوج المعتبرة التي تساقطت على ولاية قالمة خلال ال 42 ساعة الماضية المخاوف و استرجاع الأمل للفلاحين بعد موجة جفاف استمرت أزيد من 3 أشهر،و التي ألحقت أضرارا بالغة بالمحاصيل الزراعية في عدة أقاليم منتجة لمختلف أنواع الحبوب بالولاية،هذه الأمطار العائدة بعد انقطاع طويل قد تنقذ الوضع و ربما تحيي الحقول المتضررة و تزيد من نمو المحاصيل المبكرة بحوض سيبوس الذي تبدأ فيه زراعة القمح مع نهاية سبتمبر من كل عام،و يعد سهل الجنوب الكبير و الأقاليم الجبلية الجافة الأكثر تضررا بفعل جفاف مدمر، أبقى بذور القمح تحت التراب بلا نمو عرضة للنمل و أسراب الطيور، و حتى الحقول التي نمت ببطء تأثرت و أصيبت بأمراض ،و يرى المهتمون بالمحاصيل الزراعية الإستراتيجية بقالمة بأن الموسم لم يبلغ مرحلة الخطر بعد، و أنه ربما يتعافى من جديد بعد سقوط أولى أمطار الشتاء التي تأخرت كثيرا هذا الموسم.و على الرغم من وجود شبكة سقي فعالة بسهل سيبوس الكبير ،ظل المزارعون ينتظرون سقوط الأمطار التي تعد المصدر الرئيسي للزراعة بالمنطقة، في انتظار تغيير أنظمة و أساليب الإنتاج التقليدية التي لم تعد مجدية في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة. ل.عزالدين