لم يمر التعادل الإيجابي الذي أحرزه فريق اتحاد العاصمة يوم الخميس الماضي في الداربي أمام النصرية مرور الكرام، حيث زاد الضغط على المدرب حمدي واللاعبين خاصة بعد فوز شباب بلوزداد وتمكنه من تقليص الفارق عن المتصدر اتحاد العاصمة، وهو ما جعل حداد يسارع لتدارك الوضع، من خلال اجتماعه بالمدرب ميلود حمدي الذي وبخه على نتيجة المباراة الأخيرة، خاصة وأن الجميع لامه على التعداد البشري الذي اعتمد عليه في اللقاء، إلى جانب خياراته التي لم تكن موفقة وتغييراته التي كانت سيئة، هذا وبحسب مصادر من بيت الاتحاد فإن حداد قد ألزم حمدي بضرورة إشراك المدير الفني للفريق الفرنسي سيموندي في الإشراف على الحصص التدريبية، وهو بالفعل ما حصل في تدريبات أول أمس، حيث شارك التقني الفرنسي في الحصة التدريبية رفقة حمدي وقدم جملة من التوجيهات و التعليمات لاسيما المتعلقة بالجانب التقني و بعض التعديلات في برنامج التمارين البدنية والتكتيكية، ومن المنتظر أن يواصل سيموندي الإشراف رفقة حمدي على تدريبات سوسطارة طيلة هذا الأسبوع وذلك من أجل التحضير للمهمة الصعبة التي تنتظر الاتحاد في الجولة المقبلة و التنقل الصعب الذي ينتظر رفقاء كودري إلى سطيف، خاصة و أن حداد قد طالب هذه المرة بنقاط مباراة سطيف كاملة، وهو ما من شأنه أن يزيد الضغط أكثر على الطاقم الفني و اللاعبين، حيث يعتقد حداد أن خير تعويض لنقطتي النصرية هو العودة بنقاط سطيف كاملة. الأنصار يتحركون ويبدون قلقهم على مستقبل الفريق أثارت الأحداث الأخيرة والمتسارعة في بيت الاتحاد قلق المسامعية الذين بدؤوا يتحركون خوفا على فريقهم الذي قد يضيع هدف البطولة في حال دخول الشك في نفوس اللاعبين، حيث حذر العديد من محبي الاتحاد لاسيما في مواقع التواصل الاجتماعي مما وصفوه بالتخلاط الذي يهدد فريقهم، وزادت هذه النظرية رواجا في محيط النادي بعد إقحام سيموندي في تدريبات الفريق، و يعتقد المسامعية بأن هذا سيخلط حسابات حمدي وسيشتت تركيزه و تركيز اللاعبين، وذلك في الوقت الذي كان الأحرى بإدارة الاتحاد أن تبقي ثقتها كاملة في حمدي الذي قدم مشوارا أكثر من رائع في مرحلة الذهاب، وطالب هؤلاء بضرورة طرد سيموندي وبأقصى سرعة من الحصص التدريبية ومن الفريق ككل.