تلقت التشكيلة العاصمية هزيمة بل وإقصاء مرا أمام الشبيبة، إقصاء من شأنه أن يفجر البيت العاصمي الذي خالف كل التوقعات في هذه المباراة بعدما كان الكثير يعتقد أنه موسم الدفاع عن الكأس، لكن فوق أرضية الميدان شيء آخر، حيث كان كل شيء ظاهرا أين بدت عناصر الاتحاد غائبة بل وعاجزة عن صنع الفارق أمام فريق الشبيبة الذي يستحق المرور للدور القادم، بالنظر للتشكيلة التي يملكها كل ناد، وهو الإقصاء الذي سوف لن يمر مرور الكرام على اللاعبين وحتى الإدارة بقيادة حداد ستضرب بقوة هذه المرة، لأن الاتحاد هكذا سيركز على بطولة هذا الموسم والشبيبة تقضي على عقدة 44 سنة كاملة. بالعودة للنتيجة التي سجلها النادي في لقاء الشبيبة فإن الأمر الذي يمكننا التأكيد عليه هو أن الفريق لم يجد ضالته في تلك المباراة رغم أن الفارق صنع في ركلات الجزاء. غياب فرحات وحتى كودري زاد من هموم الاتحاد ولعل الأمر الذي يمكننا التأكيد عليه هو أن هزيمة الاتحاد وإقصاءه من منافسة الكأس والتي كانت غير عادية، لأن النقطة السوداء التي زادت من الأمور تعقيدا هو الفراغ الذي تركه اللاعب فرحات في الوسط وحتى كودري الذي كان مصابا، وهو الغياب الذي زاد من معاناة النادي في مباراة الشبيبة، وهذا دليل آخر على أن غياب كودري أثر لا محالة في الفريق ولأن وسط الميدان لم يكن عاديا بما أن الشببية كسبت المعركة في الوسط. وبعيدا عن الإخفاق والإقصاء الذي مني به النادي في مباراته أمام شبيبة القبائل، فقد كان الحارس زماموش في المستوى والرقم واحد الذي قام بدوره في الفريق،وهذا لتألقه في المباراة بالرغم من الإقصاء إلا أنه تمكن من التصدي لضربتي جزاء من جهة لاعبي الشبيبة ومنح الفرصة لفريقه في بعض المرات لو عرف كيف يسجل العرفي وكذا خوالد، ليستحق بذلك زماموش رجل المباراة بدون منازع. المسامعية غير راضين ويعترفون بقوة الشبيبة وحمل الإقصاء الذي سجله الاتحاد من ملعب بولوغين الكثير من الكلام والتعليقات وسط المسامعية الذين تنقلوا لمشاهدة اللقاء، سعيا منهم لتشجيع تسجيل التأهل للدور القادم، لكن ما حدث العكس وهو ما زاد من غضبهم، وهو ما جعلهم يتجهون نحو لاعبيهم وأشبعوهم شتما للطريقة التي لعبوا بها وكأنهم في سياحة، وهو ما جعل الكثير من الأنصار يعترفون أن فريقهم فعلا هو ضعيف حتى داخل الديار وليس قادرا على حد ما قاله بعض الأنصار مباشرة بعد نهاية مباراة الشبيبة. وليد. م جديات: ”العالم كله شاهد أننا الأفضل إلا حيمودي” أعرب لاعب اتحاد العاصمة جديات عن أسفه لخروج فريقه من منافسة الكأس، كما أبدى امتعاضه من الحكم حيمودي، حيث قال: ”لم أفهم شيئا لقد دخلنا اللقاء بقوة وأدينا مباراة في المستوى وكنا أحسن من المنافس، العالم كله شاهد ركلة الجزاء إلا الحكم، غضبت منه واحتججت عليه لأنه كان قريبا من اللقطة حيث شاهد كل شيء لكنه لم يصفر. هذا الإقصاء من الصعب تجرعه لأن الاتحاد حامل اللقب ولا يشرفنا أن نقصى في هذا الدور أعتذر لأنصارنا وأتمنى أن نعوضهم في البطولة. مباراة سطيف مهمة جدا وكنت أتمنى أن أشارك فيها لكن الحكم دوّن احتجاجي عليه وهذا ما يجعلني أشد المتأثرين في الفريق وأترك هذا الحكم لضميره لأنني ظلمت مثلما ظلم فريقي في المباراة ”.