أودع قاتل الشاب « ع ، سفيان» الذي عثر عليه ميتا بالقرب من وسط مدينة الميلية (ولاية جيجل) بعد تعرضه للقتل على يد صديق له ينحدر من نفس البلدية التي ينحدر منها الضحية أو بالأحرى بلدية السطارة وهي الحادثة التي انفردت « آخر ساعة» بنشر تفاصيلها في عدد يوم السبت الماضي .وقد تمكنت قوات الشرطة من الإيقاع بالجاني بسرعة كبيرة ، حيث عرض على وكيل الجمهورية بعد اعترافه بالتهمة المنسوبة اليه والمتمثلة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ليحال على السجن المؤقت في انتظار موعد المحاكمة الذي ينتظره أهل وجيران الضحية بفارغ الصبر خصوصا في ظل الألغاز التي تحيط بهذه الجريمة الجديدة التي وقعت في ساعة متأخرة من الليل وتداول المقربين من المجرم والضحية لمعلومات يصعب التأكد من صحتها بخصوص خلفيات هذه الجريمة ، حيث سربت مصادر مقربة من ضحية هذا الفعل الهمجي معلومات حول الدقائق التي سبقت الجريمة مؤكدة بأن الضحية كان يود تفادي المتهم ليلة الجريمة وذلك بعدما وصلته معلومات حول نية هذا الأخير في تصفيته والتخلص منه بسبب دين مرتبط بالممنوعات التي كانا يتاجران فيها ، وأن الجاني الذي يملك سوابق في هذا المجال بدليل أنه اعتدى بنفس الطريقة على شخص آخر في وقت سابق خطط جيدا لجريمته التي لم تأت بمحض الصدفة ونتيجة خلاف عابر كما تردد وإنما بإصرار وترصد بدليل ضرب الجاني موعدا للمغدور به بالمكان الذي قتله فيه و إحضاره لأدوات الجريمة من أجل تنفيذ فعلته والمتمثلة في آلة حادة استعملت في طعن الضحية والتي يرجح أنها عبارة عن جهاز لفك البراغي «تورنوفويس» وكذا خنجر يقال بأن الجاني رمى به بعد الجريمة مباشرة من أجل إخفاء معالم فعلته الشنيعة التي هزت مدينتي الميلية والسطارة في آخر يوم من الأسبوع الماضي والتي لا تزال التحقيقات مستمرة بشأنها من أجل إماطة اللثام عن بعض نقاط الظل التي لازالت تكتنفها .