لا تزال الجريمة النكراء التي شهدها حي «ليكيثي» بأعالي مدينة جيجل تصنع الحدث بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك رغم مرور أكثر من (48) ساعة على وقوعها وهي الجريمة التي انفردت «آخر ساعة» بنشر بعض تفاصيلها في عددها ليوم الخميس الماضي . وسنعود اليوم بتفاصيل أدق تخص حيثيات هذه الجريمة التي هزت الشارع الجيجلي قبل أقل من أسبوع عن استقبال العام الميلادي الجديد ، حيث مكنتنا الاتصالات التي أجريناها مع بعض سكان وأهالي حي «ليكيثي» من الحصول على معلومات إضافية حول طريقة تنفيذ هذه الجريمة التي ذهبت ضحيتها عجوز في العقد السابع و الأسباب التي دفعت الأربعيني الذي كان وراءها إلى الإقدام على فعلته هاته ، حيث أجمعت الروايات التي استمعنا إليها على ألسنة أشخاص مقربين جدا من مسرح الجريمة بأن القاتل صاحب ال»41» سنة والذي تربطه علاقة قرابة بالضحية (ابن أخ زوجها) تسلل إلى بيت هذه الأخيرة دون مقاومة على اعتبار أنه من مقربي الضحية ولم تكن هنالك أية «بروتوكولات» تسبق زياراته إلى بيت عمه الذي كان غائبا عن بيت الزوجية لحظة تنفيذ الجريمة وهو ما يفسر عدم إثارة المشتبه به لأية شبهة لحظة تنفيذه للجريمة إلى درجة أنه لا أحد من جيران الضحية انتبه لما لحق بها إلى غاية عودة زوجها واكتشافه لما حل بأقرب الناس إليه ، وتضيف الروايات المذكورة بأن الجاني أجهز ببرودة دم كبيرة على الضحية التي لم تبد أية مقاومة بحكم سنها المتقدم وكذا الطريقة الغادرة التي ذبحت بها ، وهو ما يرجح أن يكون الجاني ليس في وعيه لحظة اقترافه لهذا الجرم ، ولو أنه كان يدرك جيدا ما يفعل بدليل أنه استولى على كل ما كان بداخل بيت الضحية من حلي وأموال قبل مغادرته لمسرح الجريمة ، ولعل أغرب ما سمعناه على ألسنة بعض جيران المغدور بها أن الجاني التقى عمه بعد لحظات من تنفيذه لجريمته حيث قام بتحيته وتقبيله حتى لا يثير أي شبهة قبل أن يغادر نحو وجهة مجهولة وبيده الكيس البلاستيكي الذي يضم الأغراض الثمينة للضحية تاركا حيا بأكمله بعض أصابع الحيرة والذهول هذا ولم يتم إلى حدود أمس تحديد مكان تواجد المنفذ المفترض لجريمة حي «ليكيثي» حيث لا يزال هذا الأخير في حالة فرار رغم تجنيد مديرية الأمن الولائي لعدد كبير من عناصرها من أجل ملاحقة المجرم وإحالته على العدالة ، ليكون بذلك هذا الأخير ثاني مجرم يفر من القصاص بعد رجل الدفاع الذاتي الذي قتل زوجة ابنه وأحد جيرانه ببلدية أولاد عسكر والذي لازال حرا طليقا بعد مرور قرابة شهرين عن الجريمة .