20 سنة سجنا لقاتل شاب بمفك براغي بسبب هاتف نقال أصدرت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة حكما ب 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الأول (م . س) البالغ من العمر 31 سنة، بعد متابعته بإرتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، كما حكمت بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا للمتهم الثاني (ز. ح ) البالغ من العمر 26 سنة، والذي توبع بإرتكاب جناية المشاركة في القتل العمدي . وتتعلق هذه الجريمة حسب ما دار في الجلسة بإزهاق روح الضحية ( خ. ت) في العقد الثالث من العمر والذي توفي بعد تعرضه لضربة قاتلة بواسطة مفك براغي على خلفية تقدّمه من الجاني لإسترداد مبلغ 3 مليون سنتيم يُمثّل ثمن هاتف نقال . وقائع هذه الجريمة تعود إلى يوم 20 ديسمبر 2013 والذي صادف يوم جمعة وبدأت عندما توجه الضحية رفقة 4 من أصدقائه على متن سيارة إلى محل بيع وتصليح الهواتف النقالة بأحد أحياء عاصمة الولاية بسكرة لصاحبه المتهم الأول والذي يشتغل به رفقة صديقه المتهم الثاني الذي يمتهن حرفة تصليح الهواتف . ولدى وصول الضحية للمحل طلب من صاحبه منحه مبلغ 3 مليون سنتيم الذي يمثل ثمن هاتف نقال كان هذا الأخير قد باعه لأخت زميلة الضحية في الدراسة بالجامعة والتي تبين لها أن الهاتف معطل فقررت إرجاعه لصاحبه وطلبت منه استرداد ثمنه. ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة، اعترف المتهم الأول بالجرم المنسوب له وصرح أنه فعلا قام بتوجيه ضربة على مستوى الجهة اليسرى لرأس الضحية بواسطة مفك براغي ملك له كان يضعه داخل محله، واضطر كما جاء في تصريحه إلى استعماله للدفاع به عن نفسه بعدما دخل في شجار مع الضحية والذي تهجّم عليه وأراد ضربه بسبب ثمن الهاتف . كما صرّح بأنّه طلب من الضحية أن يعود أدراجه و ألا يتدخل في قضية لا تعنيه وكرر أنه لم يكن يقصد قتل الضحية عندما ضربه بمفك البراغي ،وإنما كان يقصد مجرد ضربه وتخويفه لرد اعتدائه عليه . و بالنسبة للمتهم الثاني فقد صرح أنه كان داخل المحل يقوم بعمله المعتاد عندما دخل الضحية ونشب بينه وبين صاحب المحل شجار ما جعله يتدخل لفضه لا أكثر ،ونفى أن يكون قد قام بضرب الضحية أو المشاركة في الاعتداء عليه. صاحبة الهاتف النقال صرّحت باعتبارها شاهدة في القضية، أنها اتصلت يوما قبل وقوع الجريمة بصاحب المحل (المتهم الأول) وطلبت منه أن يعيد لها ثمن الهاتف المعطل والذي أعادته له وأخبرته في اتصال هاتفي بأن يمنح مبلغ الهاتف لشخص توفده له، لكنها لم تحدد له اسم هذا الشخص . وأوضحت في معرض ردها على أسئلة الدفاع والنيابة أن الضحية كان يعلم بقضية الدين المستحق لها لدى صاحب المحل ،لكنها لم تطلب منه أن يتوجه يوم الجريمة أو قبله إلى هذا الأخير لاسترداد المبلغ . من جهتهم ، أصدقاء الضحية الأربعة والذين رافقوه إلى المحل وحضروا وقائع الجريمة اتفقوا في شهاداتهم أنهم بمجرد وصولهم للمحل لاحظوا نشوب شجار بين الضحية والجاني الذي ساعده زميله في الاعتداء بعصا خشبية على الضحية مما سهل على الجاني توجيه ضربة قاتلة بمفك البراغي للضحية الذي أجمعوا أنه توفي بعين المكان متأثرا بالإصابة. ذباح ت