يبدو أن أزمة العطش بولاية عنابة آخذة في الاتساع بعد أن ضربت حي طاشة ببلدية برحال، حيث لم تصل المياه إلى حنفيات سكان مدينة البوني منذ 10 أيام.وحسب المسح الذي قامت به «آخر ساعة» في البوني فإن سكان حي 900 مسكن لم تصلهم المياه منذ 10 أيام وهو ما أدخلهم في رحلة بحث طويلة إلى المنابع الطبيعية من أجل سد حاجتهم والأمر ذاته ينطبق على سكان حي «بوخضرة 3» الذي لم تصله المياه منذ ستة أيام والعديد من الأحياء الأخرى الذين توافدوا على مقر الوكالة التجارية لمؤسسة «الجزائرية للمياه» بالبوني من أجل الاحتجاج على هذا الأمر والمطالبة بتفسيرات، خصوصا وأن هذا الانقطاع الطويل تزامن مع وصول الفاتورات إلى الزبائن في الأيام الأخيرة، وهو ما أثار حفيظتهم أكثر في ظل تقهقر الخدمات التي تقدمها وحدة «الجزائرية للمياه» بعنابة من شهر لآخر، وحسب المعلومات التي استقتها «آخر ساعة» من مصادر موثوقة من داخل المؤسسة فإن خزانات المياه بالبوني مملوءة ولا يوجد أي سبب لعدم توزيع المياه على الزبائن وفق البرنامج المسطر لكل حي، في الوقت الذي أشارت فيه المصادر ذاتها إلى أزمة التسيير التي تضرب بالمؤسسة التي تحتاج حسبهم إطارات جديدة تجلب معها أفكار جديدة تكون كفيلة بإخراج المؤسسة من الحالة الفوضوية التي توجد فيها والتي جعلت العمال في حيرة من أمرهم بخصوص مصير «الجزائرية للمياه» في ظل الوضع الذي تعيشه، وقد طالب عدد من الزبائن الذين تقربوا من «آخر ساعة» الوالي بالتدخل من أجل إنهاء أزمتهم التي قد تتسبب في انفجار الوضع كما حدث بحي طاشة قبل حوالي أسبوع عندما قام سكانه بغلق الطريق الولائي رقم 103 الرابط بين بلديات برحال، التريعات وشطايبي، ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني التي استعملت الغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق المحتجين وإعادة فتح الطريق.