تضرب سكان بلدية برحال بولاية عنابة أزمة عطش قوية وذلك بعد انقطاع المياه منذ قرابة الأسبوعين بسبب مشاكل تقنية أصابت إحدى المضخات.وقد أثار هذا الوضع سخط سكان البلدية الذين عبروا ل آخر ساعة عن الحالة التي أوصلتهم إليها وحدة “الجزائرية للمياه” من خلال الدخول في رحلة بحث على المنابع الطبيعية للحصول على المياه، فيما لجأ البعض الآخر إلى شراء المياه من الباعة المتجولين بالخزانات، ورغم الشكاوى الكثيرة من المواطنين وتدخل السلطات المحلية للبلدية ممثلة في رئيس المجلس الشعبي البلدية إلا أن مؤسسة المياه لم تتمكن من حل المشكلة، وحسب مصادر آخر ساعة من الجزائرية للمياه فإن نسبة كبيرة من سكان بلدية برحال توزع عليهم المياه الجوفية من خلال حفر الآبار العميقة، حيث تسبب عطب أصاب المضخة التي ترفع الماء من البئر في انقطاع الماء عن زبائن المؤسسة بالبلدية، كما أن عملية استبدال المضخة رافقها عطب آخر وهو ما ينبئ باستمرار هذا المشكل الذي بدأ قبل 11 يوما لأيام أخرى، حيث تفكر المؤسسة في اللجوء إلى حل مؤقت من خلال تزويد سكان البلدية من منطقة أخرى، وتأتي هذه الأزمة بعد بضعة أسابيع من تفجر الأوضاع في حي طاشة ببلدية برحال الذي أغلق سكانه الطريق الولائي رقم 103 بسبب أزمة العطش التي ضربتهم، وهو ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني التي استعملت الغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق المحتجين وإعادة فتح الطريق، قبل أن يستدعي الوالي مسؤولي المؤسسة من أجل المطالبة بتفسيرات حول سبب هذه الأزمة، وبعد بفترة وجيزة سجلت أزمة مياه أيضا على مستوى مدينة البوني التي انقطعت المياه عن العديد من الأحياء المتواجدة بها لأكثر من 10 أيام، وتؤكد هذه الحالات على الوضعية الكارثية التي وصل لها قطاع تسيير المياه بالولاية.