واستفادت والدة المتهميْن المدعوة (م• ز) من البراءة، من تهمة المشاركة في محاولة قتل زوجة ابنها بعد رميها من الطابق الثالث للعمارة التي يسكنون فيها• وتعود حيثيات القضية إلى صيف السنة الماضية، حينما تزوجت الضحية ( ل• ز) من المتهم الثاني المدعو(خ• ف) والذي يعمل كمؤذن في إحدى مساجد المدينة عرفيا في جويلية من السنة الماضية، تسكن لوحدها بحي بوسكين• وحسب تصريحات المتهم فإنه قد وعدها أن يسجل زواجهما في الحالة المدنية بعد أسبوع، ومرت أمور الزواج عادية في الأيام الثلاثة الأولى، لتتغير فيما بعد• وحسبما ما دار في الجلسة فقد أصبح الزوج يقضي النهار مع زوجته في بيتها والليل في بيت أهله، وبعد أسبوع انتقلت العروس وزوجها إلى البيت الذي تعيش فيه أمه وأخوته بحي ''الهواء الجميل''• وأكدت الزوجة أنه منذ انتقالها لبيت أهل زوجها أصبح لا يعاشرها وتنام دون فراش ولا غطاء، وكل منهما ينام في غرفة، وبدأت المشاكل مع زوجها وأخوته وأمه، من خلال المعاملة السيئة، والمنع من الأكل والضرب• وأضافت الضحية أنه في يوم من الأيام العصيبة المليئة بالمشاكل وفي زيارة للمتهمة الرئيسية (خ• خ) أخت الزوج للمنزل انهالوا عليها ضربا، وتم رميها من نافذة المنزل الذي يقع في الطابق الثالث، وتم نقلها إلى المستشفى، حيث منحها الطبيب شهادة طبية تثبت عجز ب 90 يوما قابلة للتجديد، حيث سقطت أسنانها وتكسر فكها العلوي، وتعرضت لكسور على مستوى الرجل• الشهود أكدوا الشجار بين الطرفين وسماعهم الصراخ• أما المتهمة الرئيسية (خ•خ) فأنكرت التهم المنسوبة إليها، كما أنكر المتهم الثاني وهو زوج الضحية تهمة الضرب، كما أنكرت والدتهم هي الأخرى التهم المنسوبة إليها• وكانت النيابة العامة التمست تسليط عقوبة 51 سجنا نافذا في حق المتهمة (خ• خ) بتهمة محاولة القتل العمدي، وسنة سجنا نافذا في حق زوج الضحية بتهمة الضرب والجرح العمدي وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار، فيما التمست سجنا غير نافذ مع غرامة مالية قدرها 100 ألف دينار والدة المتهمين • وبعد المداولات نطقت المحكمة بسجن المتهمة الرئيسية 8 سنوات سجنا نافذا، وسنة لزوج الضحية، فيما استفادت والدتهما من البراءة•