أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة أمس التلاثاء عصابة أشرار من بينهم متهم في حالة فرار كلهم ينحدرون من حي الصرول والبوني مركز وحي المجاستيك بعنابة ومن بلدية الشط بالطارف بعقوبات متفاوثة حيث تم تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافدة في حق المتهمين الرئيسيين عن جناية تكويم جمعية اشرار والاختطاف والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف التعدد باستعمال العنف وتحطيم ملك الغير وحمل اسلحة بيضاء محظورة بدون مبرر شرعي . وقائع القضية تعود إلى العاشر جانفي 2015 في حدود منتصف الليل و النصف تقدم من أمن دائرة الحجار المدعو «م.ن» قصد التبليغ عن تعرضه للاعتداء باستعمال سلاح أبيض محظور متبوع بسرقة سيارته من قبل 3 أشخاص بالطريق الفرعي الرابط بين بلدية سيدي عمار و منطقة الصرول. و أكد أنه بتاريخ التاسع من نفس الشهر كان متواجدا على متن سيارته من نوع داسيا لوقان على مستوى الحطاب بعنابة تقدم منه ثلاثة شبان يجهل هويتهم و اتفقوا معه على أن ينقلهم إلى بلدية سيدي عمار و بوصوله إلى أقصى منطقة الشعيبة قاموا بتهديده بالسلاح الأبيض و قام الشخص الذي يجلس أمامه بضربه بسكين وجرده من قيادة المركبة و تولى أحدهم قيادتها و استولوا على هاتفين نقالين وحذاء بني و ساعة يد و معطف شتوي و بطاقة رمادية و حافظة أوراق تحتوي على وثائق رسمية و ثبوتية وبوصولهم إلى المنطقة و بالضبط في المنحدر الرابط بين سيدي عمار و الصرول ببلدية البوني قاموا بتكبيل يده و رجله بواسطة خيط حذاء رياضي و أنزلوه من السيارة وفروا على متنها و خرج هو إلى وسط الطريق على أمل أن يراه أحدهم وفعلا توقفت سيارة من نوع «إيبيزا» و حملوه على متنها إلى مقر الشرطة و أكد أنه يستطيع التعرف على الشخص الذي كان جالس أمامه في السيارة وفور ذلك قامت مصالح الأمن بالحجار بالتحري انطلاقا من المعلومات التي بحوزتهم و تمشيط المكان و إرسال أرقام السيارة للتحري عنها و فعلا و على الساعة الثانية من التاريخ نفسه تلقى أمن الحجار بلاغا من عائلة الشاكي تقيد أنه تم العثور على المركبة بمنطقة خرازة مركونة على حافة الطريق و خلالها تم أخذ البصمات و تم عرض صور المشبوهين على الشاكي لعله يتعرف على أحدهم إلا أن النتائج كانت سلبية و تم تسخير وكالة الاتصالات «جيزي» و «موبيليس» و «أريدو» من أجل الاستعلام عن الأرقام الهاتفية التي استعملت في الشريحة التي تحمل الرقم التسلسلي لهاتف الشاكي بالاعتماد على رقم هاتفه النقال، وكانت النتيجة إيجابية وبعد تكثيف الأبحاث بالمنطقة التي جرت بها الوقائع تحصل أمن الحجار على معلومات شبه مؤكدة مفادها أن من بين المعتدين على الضحية شخص يدعى (س) وشخص آخر من حي الصرول والثالث يقطن ببلدية الشط بولاية الطارف والذي كل مكالماته أجريت من البوني مركز وبعد ذلك تلقت مصالح الأمن مكالمة هاتفية من الضحية مفادها أنه تعرف على الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بالاعتداء عليه وسرقة مركبته بجوار المركز التجاري «الكام» وفعلا بالتنسيق مع أمن عنابة تم توقيف المتهمين الثلاثة وخلال استجواب المتهم (ف ع) أكد أنه بتاريخ الواقعة التقى صديقه (ب س) وكذا (ح ب) ب «شاند مارس» واتفقوا على الاعتداء على أحد أصحاب سيارات «الفرود» وفعلا تنقلوا على الساعة الثامنة ليلا إلى الحطاب واتفقوا مع ناقل غير شرعي يملك سيارة من نوع «لوقان» لينقلهم إلى بلدية سيدي عمار وعند الوصول إلى منطقة الخزان المائي المتواجد بمنطقة الشعيبة طالبوا بتوقيف السيارة وبتوقف السائق طلب المتهم (ب س) منه أن يدفع الأجرة وقال له «خلصو» وهي كلمة سرية بينهم تعني الشروع في الاعتداء على الضحية وتم فعلا خنقه وتهديده بالقتل بإشهار سكين في وجهه وتم تجريده من كل ما يملك وتكفل (س) بقيادة السيارة وتكفل (ب) بتكبيل الضحية ورميه بمحاذاة الطريق الفرعي الرابط بين سيدي عمار والصرول وسلكوا بعدها طريق حي أول ماي ومنه إلى الطريق رقم 44 وسلكوا منطقة خرازة وثم الصرول وتركوا المركبة محل السرقة ولاذوا بالفرار وتوجهوا في اليوم الموالي إلى منطقة «مرسيس» بعنابة وقاموا ببيع الهواتف النقالة واقتسموا المتحصلات.