حيث لقي 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 07و11 سنة حتفهم غرقا في بركة مائية تقع في منطقة (بوالشوك)، 8 كلم عن مقر بلدية بين الويدان، غير بعيدة عن الطريق الوطني رقم 43الذي يربط بين ولايتي سكيكدة وجيجل أمام عيني والدهما. من هنا بدأت الفاجعة.. جريدة ''البلاد'' كانت شاهدة على المأساة في هذا الجو الذي تعجز فيه الألسن عن النطق وقفت على المشاهد المروعة، حين تنقلت إلى عين المكان فور وقوع الحادثة مباشرة، ورصدت آراء المواطنين ونقلت صور الفاجعة على الفور، فقد بدأت الفاجعة في حدود الساعة الرابعة مساء من عشية الجمعة عندما توجه المسمى زويد عبد الحميد من مواليد 1966بعين قشرة وهو رب أسرة تتكون من 4 أطفال وهو سائق سيارة نقل جماعي من نوع (بوكسير)، توجه صوب البركة المائية وبرفقته بنتيه رانيا وإيمان وأبناء قريبه شفيقة وياسر لغرض غسل السيارة المذكورة آنفا. وفي أثناء غسله السيارة وفي غفلة منه ترك الأطفال الأربعة يلعبون بجانب البركة المائية، حيث استهوتهم المياه فدخلوا إلى البركة بغرض السباحة، غير أنهم تعرضوا للغرق. وبسبب عمق البركة (حوالي 5 أمتار) وكذا وجود الأوحال، علق الأطفال الأربعة باسفل البركة المائية. وعندما تفطن مرافقهم (عبد الحميد) حاول إنقاذهم عبثا فلم يتمكن من إنقاذهم لكون البركة مملوءة بالأوحال وتقع في مكان خال وبعيد عن التجمعات السكانية. وقد ذكر مصدر مقرب من الضحايا أن المرافق كاد يتعرض للغرق أيضا حيث نجا بأعجوبة من موت مؤكد. هذا وقد تدخلت فرقة الدرك الوطني لبلدية بين الويدان برفقة عناصر الحماية المدنية لدائرة تمالوس، وتم انتشال الضحايا وسط حضور كبير للمواطنين الذين دهشوا للمشهد الفظيع الذي لم تشهد المنطقة مثله من قبل. بركة بوالشوك.. أو بركة الموت..لا فرق تقع البركة المائية التي شهدت الفاجعة بالمنطقة المسماة بوالشوك بغرب بلدية بين الويدان وتقع بمكان هو عبارة عن محجرة قديمة كانت مستغلة من طرف الشركة الفرنسية المختصة في إنجاز خطوط السكة الحديدية المسماة (بوينغ)، حيث تجمعت بها كميات كبيرة من مياه الأمطار، وهي بركة على عمق (أكثر من 5 أمتار) مملوءة بالأوحال والطين. الدرك حضور دائم والحماية لأول مرة أهم ما ميّز فاجعة أول أمس بقرية الطاحونة ببلدية بين الويدان إلى الغرب من ولاية سكيكدة هو الحضور الأول من نوعه لعناصر الحماية المدنية بتمالوس التي فتحت أبوابه بداية العام الحالي، وكانت حاضرة في الوقت المناسب بمعية الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببين الويدان التي بذلت جهودا جبارة لانتشال الضحايا وفتحت تحقيقا موسعا في الواقعة. جو جنائزي.. صمت غريب يخيّم على قرية الطاحونة.. بعد انتظار ثقيل ورهيب شيّع أهل القرية الذين آزروا أهل الضحايا بمقبرة المنطقة، بعد أن تم نقل الجثامين الأربعة من مستشفى ولاية سكيكدة، بعد صلاة العصر من مساء أمس، خيّم صمت غريب على المكان في عزاء مهيب، وصمت آخر يلف قرية الطاحونة من شرقها إلى غربها، ولا حديث إلا عن الفاجعة.. قائمة الضحايا.. ماذا ينفع غير البكاء 1 زويد رانيا المدعوة (شيماء) من مواليد 09.01.2002 بتمالوس وهي ابنة المرافق عبد الحميد وهي تلميذة بالسنة الأولى ابتدائي تدرس بالمدرسة الابتدائية الطاحونة الجديدة 2 زويد إيمان من مواليد 12.05 1999ببين الويدان وهي ابنة المرافق أيضا وهي تلميذة بالسنة الرابعة ابتدائي تدرس بالمدرسة الابتدائية الطاحونة الجديدة 3 زويد شفيقة من مواليد 12.03.1998 بتمالوس ابنة أحسن (وهو قريب المرافق وجاره بالمسكن) وهي تلميذة تدرس بالسنة الخامسة ابتدائي بالمدرسة المذكورة آنفا. 4 زويد ياسر من مواليد 08.02.2002 بتمالوس ابن أحسن أيضا وهو تلميذ بالسنة الأولى ابتدائي من المدرسة نفسه.