بدأت تتكشف خلفيات وملابسات الهجوم الذي تعرض له محل لبيع المجوهرات بحي أولاد سويسي بمدينة الطاهير ( ولاية جيجل ) الخميس الماضي والذي تطرقت « آخر ساعة» لكل تفاصيله في عدد يوم السبت حيث تأكد بأن هذه العملية التي قامت بها امرأتان تنحدران من ولاية مجاورة كانت تهدف إلى التغطية على عملية أخرى لإغراق مدينة الطاهير بالآلاف من الحبوب المهلوسة .وكشف مصادر مطلعة « لآخر ساعة» بأن الفتاتين اللتين تورطتا في حادثة الهجوم على محل المجوهرات بالطاهير باستعمال أسلحة بيضاء واللتين تم القبض عليهما دقائق بعد العملية بعد تدخل المواطنين وقوات الشرطة قد تكونان عضوين في عصابة خطيرة لترويج المخدرات والحبوب المهلوسة وأن العملية جاءت من أجل التغطية على عملية أخرى لنقل شحنة تضم الآلاف من الحبوب المهلوسة التي يفوق ثمن الواحدة منها 4000 دينار وسط مدينة الطاهير ، وأكدت هذه المصادر « لآخر ساعة» بأن مصالح الشرطة بالطاهير توصلت بمعلومات حول عزم بعض الأشخاص على إدخال كمية من الحبوب المهلوسة الى المدينة وهو ما دفع بهذه الأخيرة الى وضع مخطط للإيقاع بأفرادها من خلال نصب عدة حواجز للمراقبة وهو ما دفع بأفراد العصابة الى تكليف المرأتين بالقيام بعملية اقتحام محل المجوهرات وإحداث كل تلك الضجة من أجل تشتيت مجهودات قوات الشرطة ومن ثم فسح المجال أمام أفرادها من أجل نقل الشحنة المذكورة التي تضم آلاف الحبوب المهلوسة .ويجري التحقيق حسب مصادرنا دائما حول المكان الذي تكون قد نقلت إليه هذه الكمية من المهلوسات وكذا أفراد العصابة الذين لازالوا في حالة فرار وذلك بناء على المعلومات التي تكون قد أدلت بها المرأتان اللتان تم القبض عليهما في عملية اقتحام محل المجوهرات علما وأن آخر المعلومات أكدت بأن صاحب المحل لم يصب بأذى أثناء هذه العملية بعدما تمكن من حجز المهاجمتين بداخله من خلال الإسدال الأوتوماتيكي لسجافة المحل مباشرة بعدما لاحظ اخراج إحداهما لخنجر من حقيبتها اليدوية .