كشف البروفيسور شطيبي خير الدين مختص في جراحة الكلى والمسالك البولية بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، أن ما نسبته 40 بالمئة من العمليات التي تجرى على الكلى والمسالك البولية بمصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية، هي عمليات خاصة بالسرطان، سواء كان سرطان المثانة الذي يحتل المرتبة الأولى في قائمة السرطانات على المستوى المحلي، أو سرطان البروستات أو سرطان الكلية. أكد البرفيسور شطيبي خير الدين في تصريح خص به آخر ساعة، أن مصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية بمستشفى ابن رشد الجامعي، تستقبل أسبوعيا حوالي 20 شخصا من الجنسين، منهم من يتم تشخيص حالتهم لاكتشاف إصابتهم بسرطان المثانة من عدمه، ومنهم من يأتون للعلاج، وفي هذا الصدد أوضح محدثنا أنه يكتشف أسبوعيا من حالتين إلى ثلاث حالات جديدة مصابة بسرطان المثانة البولية بالمصلحة، خاصة عند فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، وهو ما جعل الأطباء يدقون ناقوس الخطر بسبب تزايد حالات المصابين بسرطان المثانة، الذي يحتل المرتبة الأولى في قائمة السرطانات الخاصة بالمسالك البولية على المستوى المحلي والوطني، الأمر الذي يستوجب دراسات وبائية حسب ذات المتحدث من أجل معرفة الأسباب المؤدية إلى تكاثر الإصابات بسرطان المثانة خاصة عند فئة الشباب، هذا وقال البروفيسور شطيبي أنه من بين الأسباب المعروفة علميا والمؤدية إلى الإصابة بسرطان المثانة، التدخين، ووجود التلوين الاصطناعي في المواد الاستهلاكية، إضافة إلى التلوث الموجود في الجو والأطعمة وغيرها ، هذا و يعالج سرطان المثانة عن طريق المنظار عادة، ويستأصل إذا تجاوز المرض حالة معينة في جدار المثانة، ما يؤدي إلى استئصال المثانة ، ويحتل سرطان البروستات عند الرجال المرتبة الثانية في قائمة السرطانات بالجزائر وفي ولاية عنابة، بالرغم من احتلاله المرتبة الأولى عالميا، وفي هذا الصدد قال البروفيسور شطيبي خير الدين أن سرطان البروستات يحتل المرتبة الثانية في الجزائر وذلك بسبب عدم إجراء عمليات استقصاء وتشخيص مبكر بطريقة منظمة، ما يجعله يستفحل بالمريض قبل اكتشافه ، داعيا في ذات السياق الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين أن يقوموا بتشخيصات مبكرة للبروستات، وهو ما أوضحه كذلك الدكتور شواقرية الذي قال أن من أسباب الإصابة بسرطان البروستات العامل الوراثي، أما الدكتور نواصر مراد فقال أن تنظيم مصلحة جراحة الكلى و المسالك البولية وزراعة الكلى للمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة هذه الأيام العلمية الوطنية في طبعتها الخامسة لسنة 2016 ، أتى بهدف تحديث المعلومات العلمية للسلك الشبه الطبي ودراسة مستجدات أمراض السرطان وتبادل التجارب والخبرات بين الأطباء الجزائريون ونظرائهم فى البلدان الخارجية، وكذا البحث عن حلول وكيفيات جديدة لمعالجة كل أنواع السرطانات في الكلى والمسالك البولية، إضافة إلى تطوير البحث العلمي من خلال تطوير المعلومات وتحسن ظروف العمل في اطر علمية، من جهة أخرى كشف الدكتور “نواصر” أنه يشارك في هذه الأيام نحو 500 شخص من الممارسين الطبيين على غرار أطباء جزائريين وفرنسيين وممرضين وخبراء في تخصص الشبه الطبي، حيث أقيمت التظاهرة بالمدرج العلمي ياحي بدر الدين بكلية الطب بعنابة، حيث شمل البرنامج العلمي للأيام المنظمة ثلاثة مواضيع عرضت للنقاش والتحاور بين خبراء في اختصاصات متعددة، و قد تم اعتماد حوالي 190بحثا علميا، يمثل أحد هذه المواضيع سراطانات الجهاز البولي الذي تمت مناقشته من طرف أطباء جزائريين ونظرائهم حول كيفية علاج هذه الأمراض التي تعد أحد تحديات الصحة العمومية حاليا علما أن علاج سرطانات الجهاز البولي يمثل ثلث نشاطات مصلحة جراحة الكلى و المسالك البولية بمستشفى عنابة الجامعي، أما الموضوع الثاني الذي طرح للنقاش فهو نشاطات الشبه طبيين في علاج الكلى و المسالك البولية ،و يأتي آخر المواضيع الذي يتم مناقشته لأول مرة حول الأبحاث العلمية وتنميتها وأهميتها في تحسين أداء الفاعلين في القطاع الصحي، وتجدر الإشارة أنه تم تكريم على هامش الأيام العلمية البروفيسور الراحل سعايدية عبد الرحمان “بجائزة المعرفة” تقديرا وعرفانا بمجهوادته المبذولة في مساره المهني والعلمي