أكد المشاركون في فعاليات الأيام الطبية للأمراض البولية والجهاز التناسلي في طبعتها الثانية، التي نظمت مؤخرا بكلية الطب بعنابة، ونشطها أطباء ومختصون من مدينة نيس الفرنسة، إلى جانب أطباء من ولايات تلمسان، الجزائر العاصمة ووهران، أن المصالح الطبية بمستشفى ابن رشد سجلت نحو 800 حالة سرطان للمسالك والجهاز البولي خلال 2012 و2013، خاصة على مستوى قسم أمراض المسالك البولية، وقد حذر المختصون من تزايد حالات الإصابة أمام تأخر الجهات المعنية في تحضير مركز استشفائي طبي لمعالجة مرضى السرطان، إذ من المنتظر استلامه مع مطلع سنة 2014، علما أن هذا المشروع الجديد يعول عليه العديد من المرضى للتخلص من معاناة وتكاليف النقل إلى المركز الجهوي لمرضى السرطان بقسنطينة. وعلى صعيد آخر، أكد البروفسور كواشي محمد أمين، مختص في مصلحة جراحة المسالك البولية بالمستشفى الجامعي ابن رشد خلال مداخلته على ضرورة الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية، لتقليص عدد الموتى وحاملي هذا المرض، وفي نفس السياق، قال المتحدث؛ إن الانتانات والتعفنات التي تصيب المسالك البولية من شأنها أن تعطي مضاعفات صحية خطيرة، وبالتالي على المختضين في مصلحة المسالك البولية الحرص على النظافة في قاعة العلميات، مع التعقيم، وكذا تعزيز الفحص الدوري بالنسبة للمرضى، في حين قدم الخبراء الطريقة الصحيحة في اتباع نظام وقائي لمرضى السكري، باعتبار هذه الفئة أكثر عرضة للتعفنات. وتمثل نسبة الإصابة بسرطان الجهاز البولي والتناسلي 30% بالنسبة للمتقدمين في السن، خاصة المصابين منهم بالبروستات. ولم يهمل الأطباء الحديث عن سرطان الرحم لدى المرأة، خاصة بعد مرحلة الولادة وسن اليأس، إذ يحتل المرتبة الأولى من حيث الأمراض السرطانية خطورة.