طمأن الوزير الأول “عبد المالك سلال” الشعب الجزائري بأن الوضع الاقتصادي على ما يرام، مؤكدا بأنه على الرغم من مرور سنتين تقريبا على انهيار أسعار البترول إلا أن الجزائر متحكمة في زمام الأمور، مستطردا القول “الجزائر بخير و لن تؤثر علينا الأزمة النفطية أو يزعزعنا شيء آخر”، وكشف في سياق ذي صلة عن موعد الثلاثية الذي حدد تاريخه ال5 من الشهر القادم، محذرا من جهة أخرى من المساس بالوحدة الوطنية.خلال إشرافه أمس على افتتاح الصالون الدولي للسياحة والأسفار رفقة وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية “عمار غول “ إلى جانب عدد من أعضاء الطاقم الحكومي بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، أكد المسؤول الأول في الحكومة” عبد المالك سلال” على عدم الاستماع إلى الإشاعات التي تروج لحدوث أزمة اقتصادية في الجزائر، موضحا بأن الجزائر بخير وأن كل الأمور تسير على ما يرام على عكس ما يقال، وأضاف بأن السنة المقبلة ستكون صعبة جدا اقتصاديا إلا أن الجزائر لن تتزعزع وستظل واقفة على حد تعبيره، وعلى الرغم من تطمينات سلال إلا أنه كشف من جهة أخرى بأن سنة 2017 ستكون سنة صعبة جدا اقتصاديا.وأوضح في هذا السياق أن “الظرف الاقتصادي الراهن صعب إلا انه يتيح فرصة جيدة لمراجعة النفس واتخاذ قرارات جريئة لبلورة رؤية اقتصادية جديدة وكذا تغيير أنماط التسيير والضبط”، حيث أردف بأن المرجع في هذا الوضع هو النمو، مشيرا إلى اعتماد الحكومة في شهر جويلية من سنة 2014 نمط النمو الاقتصادي الوطني والتأطير الميزاني للبرنامج الخماسي 2015- 2019 اللذين يأخذان بعين الاعتبار احتمال تراجع أسعار المحروقات. ومن جهة أخرى حذر المسؤول ذاته من المساس بالوحدة الوطنية ومحاولة زعزعة استقرار الجزائر، في إشارة منه إلى السفير الفرنسي بالجزائر الذي تنقل إلى منطقة القبائل الكبرى ووعد بمنح أكبر كوطة من التأشيرات إلى الأمازيغ إلى جانب قائد حركة الماك “فرحات مهني” ، وتابع القول “هناك أطراف تعمل من الخارج ومن الداخل ضد البلاد”، مشيرا أن الحكومة متحكمة في الأوضاع عكس ما تروج له أطراف داخلية وخارجية، حيث أردف في هذا الشأن أن هناك شخصيات مقيمة بالخارج تحاول رسم صورة سوداوية عن الوضع الداخلي بالجزائر، مؤكدا الدولة لن تسمح أبدا بالمساس بوحدة البلاد. وكان ممثل الحكومة الأول “عبد المالك سلال” قد أشرف صباح أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة على افتتاح فعاليات الطبعة ال17 للصالون الدولي للسياحة والأسفار بمشاركة 256 عارضا من بينهم 32 مشاركا يمثلون 15 بلدا عربيا وأجنبيا.و حضر مراسيم افتتاح هذه التظاهرة الدولية التي تحمل هذه السنة شعار “السياحة والاقتصاد المستدام”, أعضاء من الحكومة و ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر .ومن بين البلدان العربية والأجنبية التي كانت حاضرة في هذه الطبعة الجديدة تونس و المغرب و الأردن و مصر و الإمارات العربية المتحدة و تركيا وفرنسا وإسبانيا وفنزويلا وماليزيا واليونان وكينيا وكذا المكسيك.