شكلت الأخبار التي تحدثت عن استعداد أحمد بن قاود لتقديم ترشحه لرئاسة فريق شباب جيجل مناسبة لعودة الحديث عن حلف العاصمة الذي يقال بأنه ظل يقود فريق شباب جيجل في الظل أو بالأحرى بطريقة غير مباشرة خلال السنوات الأخيرة وتحديدا منذ اعتلاء الرئيس محمد نيمور لكرسي الرئاسة قبل ثلاث سنوات .وإذا كان البعض قد ظنوا بأن هذا الحلف المشكل من بعض الجواجلة المقيمين بالعاصمة في صورة بن قاود بوالطمين وأشخاص آخرين مباشرة قد اندثر مباشرة بعد فشل النمرة في تحقيق الصعود خلال الموسم المنقضي وظهور بوادر توتر حقيقي بين نائب رئيس النمرة بوالطمين والعشرات من أنصار النمرة بعدما حدث في لقاء القبة فان الأيام الأخيرة أثبتت العكس وأكدت بأن هذا الحلف مازال قائما بقوة وقد يكون له القرار الفصل في تقرير مستقبل الفريق الجيجلي بعد الجمعية العامة العادية المنتظرة بعد أيام .وحتى وإن بقي الممول السابق للنمرة بن قاود في الظل خلال الفترة الماضية إلى درجة أن أغلب أنصار النمرة لا يعرفون عنه شيئا بحكم إقامته في العاصمة إلا أن إعلانه عن رغبته في الترشح لخلافة نيمور رفع اسم هذا الأخير إلى القمة في ظرف وجيز ، خصوصا بعدما كشف بخصوص المشروع الذي ينوي تحقيقه مع النمرة ، ما جعل الكثيرين يرشحونه ليكون الفارس الأول للجمعية الانتخابية المقبلة بصرف النظر عن أسماء الشخصيات الأخرى التي قد تقدم ترشحها لهذا الموعد بداية بالرئيس السابق للفريق محمد الهادي شرايطية .ومن شأن العودة القوية لحلف العاصمة بقيادة بن قاود وبوالطمين أن تفجر صراعا حادا مع حلف جيجل الذي يقوده لاعبون سابقون للنمرة ممن يصرون من جهتهم على ضرورة إبقاء النمرة في حضن أبنائها الحقيقيين وعدم بيعها كما يقول بعضهم لأشخاص لاهم لهم سوى الاستثمار في حالة الضياع التي يمر بها الفريق أكثر شعبية بعاصمة الكورنيش ما قد يفجر صراعا خفيا بين الحلفين خلال الأيام المقبلة خصوصا وأن هؤلاء لم يخفوا موقفهم الرافض لإخراج النمرة من حاضنتها الشعبية حتى خلال اللقاء الذي نظمه أنصار الفريق أو ما يسمى بالجبهة قبل أسبوعين .من جهة أخرى أكدت مصادر مقربة من الرئيس السابق للنمرة محمد الهادي شرايطية بأن من يحسبون على حلف جيجل باتوا يفكرون في الالتفاف حول شخص هذا الأخير أو بالأحرى حول شخص شرايطية الذي قطع خطوات معتبرة على طريق إقناع فعاليات الفريق الجيجلي من أجل العودة الى الرئاسة ، حتى أنه بات يحظى بمساندة بعض الأنصار الذين لم يخفوا ذلك خلال آخر اجتماع لهم ، ما يبقى الصراع على الرئاسة مفتوحا في ظل توقع البعض لمفاجآت غير متوقعة خلال الساعات المقبلة ومنها إمكانية دخول مترشحين جدد على الخط .