كشفت مصادر من نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الإنباف” أمس الاثنين أن وزيرة التربية الوطني نورية بن غبريت خلال الاجتماع الذي عقد أول أمس لتقييم امتحان شهادة البكالوريا بحضور نقابات التربية أكدت بأن كل الموظفين والموظفات الذين أدعوا ملفات التقاعد سواء كان نسبيا أو تاما ودون شرط السم سيحالون رسميا على التقاعد. وأكد المصدر على صفحته على الفايسبوك أن رئيس نقابة الإنباف الصادق دزيري صرح للوزيرة خلال مداخلته أن النقابة بحوزتها محضر موقعا من قبل وزارة التربية الوطنية أمضاه وزير التربية السابق بوبكر بن بوزيد بأنه لا يتخذ أي إجراء أو أي تعديل بخصوص ملف التقاعد إلا بفتح نقاش معمق مع نقابات التربية فتح نقاش حول ملف التقاعد في الدخول المدرسي المقبل كما أشار المصدر إلى تأكيد وزيرة التربية الوطنية خلال الاجتماع الذي عقد مع الشركاء الاجتماعيين بعد افتتاح الأسبوع المدرسي بمدرسة بوجمعة تميم بدرارية على فتح نقاش حول ملف التقاعد في الدخول المدرسي المقبل 2017/2016 تماشيا مع رغبة نقابات التربية التي ترفض قرار الثلاثية الأخير. ويأتي قرار الوزارة بفتح حوار مع الشركاء الاجتماعيين بخصوص ملف التقاعد مع انطلاق الموسم الدراسي المقبل لقطع الطريق و “فرملة” أية محاولات لشل المؤسسات التربوية والدخول في إضراب مفتوح قد يؤثر سلبا على التلاميذ من جهة سيشكل صداعا إضافيا للوزيرة التي تسعى إلى عقد هدنة جديدة مع نقابات التربية للعام الثاني على التوالي. نقابات التربية تهدد بدخول اجتماعي ساخن يشار أن 16 نقابة من مختلف القطاعات على غرار التربية اجتمعت يوم السبت الفارط بمقر الاتحادية الوطنية لعمال التربية والتكوين واتفقت هذه النقابات على مراسلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإجبار الحكومة على التنازل عن قراراتها وإلا تصعيد الاحتجاجات مهددة بدخول اجتماعي ساخن مع الدخول المدرسي المقبل في حالة عدم التراجع عن اشتراط 60 سنة للراغبين في التقاعد. واستنادا لمصادر نقابية فإن عدة لقاءات تشاورية ستعقدها النقابات المستقلة في الأيام القادمة لبلورة أفكار موحدة حول قرار الثلاثية الأخير القاضي باشتراط سن 60 سنة في التقاعد.