تشهد مختلف مراكز البريد في الآونة الأخيرة عبر مختلف الولايات خاصة منها الواقعة بالمدن الكبرى اكتظاظا وطوابير عشية عيد الفطر حيث أن هذا المشهد يتكرر في كل مناسبة وتتجدد معه معاناة المواطنين لسحب أموالهم وذلك بسبب الضغط الكبير وبعض الانقطاعات في الشبكة حيث أن مقرات البريد عرفت تهافت المواطنين منذ الساعات الأولى من الصباح وقبل فتحها، كما تسببت هذه الطوابير الطويلة في فوضى كبيرة في الكثير من المراكز بسبب تهافت المواطنين لسحب أموالهم في الفترة نفسها ما انجر عنه ضغط كبير بمراكز البريد وخصوصا بعد قيام العديد من المؤسسات بضخ رواتب عمالها مسبقا تزامنا مع عيد الفطر المبارك حتى يتسنى لهم قضاء مختلف حوائجهم ومستلزماتهم من كسوة العيد واقتناء المواد الغذائية هذا الأمر ساهم في مضاعفة زبائن البريد الراغبين في سحب أموالهم من رواتب وأموال مودعة بمراكز البريد لقضاء حاجياتهم وخاصة أن العيد تزامن مع عيد الاستقلال حيث أن العطلة مطولة وأمام الاكتظاظ وطول الانتظار قد وقعت مناوشات كلامية بين المواطنين والأعوان أو حتى ما بين المواطنين في الطوابير خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة إلى جانب التعب والصيام. حيث أعرب المواطنون عن استيائهم من تماطل الأعوان في العمل وكذا تعطل آلات السحب في هذا الوقت بالذات لتكون الطوابير أمام الشبابيك طويلة وتجدر الإشارة إلى أن إدارة البريد قد وضعت إجراءات وتمثلت في تمديد ساعات العمل إلى ما بعد الإفطار خلال الأسبوع الأخيرة من شهر رمضان الكريم وذلك من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية منتصف الليل لتمكين زبائنها من سحب أموالهم مع تحسين الخدمة إلا أن المواطن يساهم بشكل من الأشكال في الفوضى حيث أنه يتسبب في المشاكل من خلال عدم التحكم في أعصابه أثناء الصيام كما أنه من المفروض أن يقوم بسحب أمواله قبل هذه الفترة وخاصة تلك الأموال المودعة بحساباتهم وليست الرواتب. حورية فارح