تشهد هذه الأيام مراكز البريد بمختلف أرجاء الوطن طوابير طويلة واكتظاظا وتوافد قياسيا لمختلف شرائح المواطنين وذلك تزامنا مع اقتراب عيد الفطر المبارك وذلك قصد سحب مستحقاتهم المالية من مدخرات رواتبهم الشهرية لكي يتمكنوا من اقتناء ملابس العيد ومستلزمات هذه المناسبة حيث يعيش مرتادو المكاتب البريدية ببعض المناطق كلما اقتربت مناسبة كالعيد أو رمضان حالة من التذمر والسخط جراء الفوضى والاكتظاظ بالإضافة إلى تدني الخدمات بسبب انقطاع شبكة الإرسال داخل مكاتب البريد أحيانا على مستوى أجهزة الإعلام الآلي وبالإضافة إلى تعطل آلات السحب الإلكترونية وهذا ما خلق وجود الطوابير أمام الشابيك المخصصة لعملية سحب الأموال من طرف زبائن البريد كما عرفت بعض المراكز حدوث مناوشات بين المواطنين خلال تواجدهم في الطوابير وحتى بين المواطنين وأعوان الشبابيك بسبب تماطلهم وتجاذب أطراف الحديث فيما بينهم تاركين المواطن ينتظر لمنحه مستحقاته المالية وهذا قد كانت كل الإدارات العمومية قد صبت أجور عمالها قبل العيد كإجراء استثنائي بهذه المناسبة لهذا فإن كل الموظفين والعمال بمختلف المؤسسات سيتمكنون من سحب رواتبهم الشهرية قبل العيد وهذا في الوقت الذي أكدت فيه وزيرة البريد والتكنولوجيات بأن السيولة متوفرة خلال هذه الأيام إلى جانب تمديد ساعات العمل خلال شهر رمضان من خلال فتح أبواب مراكز البريد بعد الإفطار بداية من الساعة التاسعة والنصف ليلا إلى غاية منتصف الليل.