أكد، أول أمس، مدير الصحة والسكان لولاية قسنطينة عمر بن تواتي، أن مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس سيعاد فتحها رسميا يوم 28 جويلية الجاري بإشراف وزير الصحة والسكان عبد المالك بوضياف شخصيا، وذلك بعد مرور سنة عن غلقها في نفس اليوم من 2015 بسبب وضعها الكارثي الذي أثار حينها ضجة كبيرة وشاهد فضيحتها كل الجزائريين من خلال بث صور مباشرة عن الإهمال والتسيب في التلفزيون الجزائري.. قال مدير الصحة والسكان، في لقاء تنظيمي يسبق الزيارة حضره إطارات المديرية ومدراء المستشفى الجامعي، مستشفى الخروب، مستشفى ديدوش وعيادة الأم والطفل لسيدي مبروك، ومسؤولين آخرين وإعلاميين، إن المصلحة التي أعيد الاعتبار لها أصبحت اليوم جوهرة حقيقية، وهي الأفضل على الإطلاق على المستوى الوطني بشهادة خبراء الوزارة الوصية، وستدعم باقي مصالح وعيادات التوليد بالولاية ب 180 سرير إضافي. وأضاف المسؤول الأول عن قطاع الصحة بقسنطينة، أنه ومدير المستشفى الجامعي تلقيا تهاني الوزير بانتهاء الأشغال وبالطريقة التي تمت بها إعادة الاعتبار التي انطلقت يوم 28 جويلية 2015، حيث ستجد النزيلات الحوامل كل وسائل الراحة والرفاهية وبأسرة مستوردة وفق المعايير الدولية، داعيا طاقم المصلحة والمواطنين والنزلاء إلى المحافظة عليها. ومن جهته أفاد مدير المستشفى الجامعي بقسنطينة كمال بن يسعد، ل"الفجر"، أن المصلحة صارت جاهزة 100 بالمائة لاستقبال الحوامل وأن الأشغال كلفت 40 مليار سنتيم، في حين تم تجهيز المصلحة بقيمة 20 مليار سنتيم، حيث فضل الوزير الذي تابع العملية منذ بدايتها إلى نهايتها أن تجهز بأحدث الوسائل والتجهيزات الطبية. وقال بن يسعد إن مصلحة التوليد صارت اليوم الأفضل والأولى على المستوى الوطني، وقد خصص الوزير بوضياف ساعة ونصف كاملة لمسؤولي القطاع بقسنطينة خلال اجتماعه مع مدراء الصحة والمستشفيات الجامعية أول أمس السبت، وهو ما يعني الأهمية التي يوليها بوضياف لتنظيم القطاع اكثر في عاصمة الشرق. ومعلوم أن مصلحة التوليد لمستشفى قسنطينة الجامعي ذاع صيتها بفضائح وتجاوزات خطيرة أوصلت مسؤولين حد العدالة، وفي مقدمتهم البروفيسور بركات الذي ترأسها لسنوات عديدة حتى خيل للبعض أنها تابعة لملكيته، قبل أن ينحى من قبل المدير الحالي فور توليه المسؤولية السنة المنصرمة بأمر من الوزير بوضياف، الذي استقدمه من مستشفى ديدوش. كما سُمع بها حتى خارج الوطن بعد حادثة اختطاف الطفل "ليث" من قبل سيدة عقيمة وزوجها المغترب بتواطؤ عاملين بالمصلحة.
عيادة الدقسي مهددة بالغلق وسبب توقف عمليات زرع الكلى كشف مدير الصحة، أمس، أن وزير القطاع هدد بغلق مصالح زرع الكلى المتوقفة أو تلك التي لم تحقق نتائج ملموسة، كما وجّه تعليمات برفع عدد العيادات متعددة الخدمات العاملة بنظام 24 على 24 ساعة. مدير الصحة، خلال اجتماع بمقر المديرية، ذكّر بتعليمات الوزير الموجهة لمدراء الصحة ومسؤولي المستشفيات الجامعية خلال الاجتماع التقييمي الذي جرى السبت بوزارة الصحة، حيث انتقد عمل مصالح زرع الكلى في العديد من المؤسسات عبر التراب الوطني، والتي لم تحقق نتائج ملموسة في عمليات زرع الكلى، في حين تظل العديد من المصالح متوقفة عن إجراء العمليات، وهو ما جعل وزير الصحة يقر بعدم حاجة قطاع الصحة لمثل هذه المصالح غير المجدية، مهددا بغلقها في حالة استمرار الأوضاع على حالها، حيث منح الضوء الأخضر لاتخاذ الإجراءات اللازمة من طرف المدراء الولائيين، وهو الموضوع الذي طرحه مدير الصحة خلال الاجتماع لوضع المسؤولين المعنيين في الصورة، خاصة أن مصلحة زرع الكلى بعيادة الدقسي متوقفة عن إجراء العمليات منذ عدة شهور، وهو ما يضعها في قائمة المصالح الاستشفائية المهددة بالغلق. وأفاد مصدر مسؤول في قطاع الصحة بقسنطينة أن عيادة الدقسي ضحية صراعات أطباء. للإشارة فإن الوزير بوضياف سيعاين عدة مشاريع بقسنطينة خلال زيارته المرتقبة منها الوحدة الجوارية للصحة العمومية بجبل الوحش التي استفادت هي الأخرى من عملية إعادة الاعتبار مع فتح مصلحة للكشف عن مرض سرطان الثدي والرحم. كما سيزور مركب الأمومة والطفل بالمدينة الجديدة علي منجلي الأكبر على مستوى شرق الوطن، والذي تجاوزت نسبة الإنجاز به 38 بالمائة، حسب ما أكده مدير الصحة والمركز الجهوي لمراقبة المواد الصيدلانية.