حمّل المدير العام للمستشفى الجامعي الحكيم بن باديس بقسنطينة، بن يسعد كمال، رئيس مصلحة التوليد وأمراض النساء البروفيسور بركات، الذي تم تنحيته بقرار وزاري، مسؤولية تردي الوضع داخل هذه المصلحة منذ سنوات، مشيرا إلى غياب التكوين، التنظيم وتأطير الأطباء المقيمين داخل هذه المصلحة. وقال بن يسعد، في ندوة صحفية أمس، إن رئيس المصلحة همّش أستاذا مساعدا لمدة 10 سنوات كاملة، ولم يسمح له بالتدرج في التكوين والترقية، كما حرم المصلحة من الظفر بكفاءات المستشفى ومن ترقية بعض هذه الكفاءات إلى رتبة بروفيسور. وتطرق بن يسعد، إلى آخر الإجراءات المتخذة التي تم وضعها على أرض الميدان بعد الزيارة التي قام بها وزير الصحة عبد المالك بوضياف، إلى عاصمة الشرق الجزائري والتي نتج عنها غلق مصلحة التوليد وأمراض النساء بذات المؤسسة الإستشفائية نتيجة الإهمال والتسيّب وسوء ظروف إقامة النزيلات. وأكد المدير العام للمستشفى، أن ظروف نقل المريضات وتحويلهن إلى مصلحة التوليد بمستشفى محمد بوضياف ببلدية الخروب، تمت خلال الأيام الفارطة في ظروف جد حسنة، حيث تم تخصيص 20 سيارة إسعاف لهذه العملية، تضم كل سيارة طاقما مشكلا من ممرضة، قابلة، طبيب وعون أمن. كما اعتبر المدير العام للمستشفى الجامعي الحكيم بن باديس بقسنطينة، أن وجود 62 عاملة نظافة داخل هذه المصلحة في غياب تام للنظافة، أمرا يتحمّله رئيس المصلحة، شأنه في ذلك شأن تخريب 4 أجهزة كشف بالرنين المغناطيسي (إيكوغرافي)، محمّلا إياه أيضا مسؤولية غياب مخطط محدد لتنظيم العمليات الجراحية منذ سنوات، مع عدم احترام والتقيد بأخلاقيات الطب بشأن المعاملات اليومية مع المرضى، العمال والإداريين واستعمال كلمات جارحة في حقهم. وأكد السيد كمال بن يسعد، أن إدارته اتفقت مع المقاول الذي يشرف على ترميم مصلحة التوليد وأمراض النساء، بأن تكون جاهزة في حدود 3 أشهر، بعدما وعد هذا الأخير بالعمل عن طريق المناوبة الليلة وبنظام 24 ساعة/24 من خلال 3 فرق، لربح الوقت وإنهاء المشروع الذي رصدت له الدولة مبلغ 19 مليار سنتيم، مضيفا أن المصلحة بوجهها الجديد ستكون تحفة خاصة في ظل استعمال مواد البناء الراقية والمضادة للجراثيم. وكشف مدير المستشفى الجامعي ابن باديس، عن إعادة فتح مصلحة طب العيون بعدما تم تنحية رئيسة المصلحة السابقة وتعيين رئيسة مصلحة جديدة من طرف الوزير، مضيفا أن المصلحة بدأت في استقبال المرضى بعد أشهر من التوقف، وستباشر العمليات الجراحية قريبا. كما أكد السيد كمال بن يسعد، أن نظام مراقبة الدوام الإلكتروني عن طريق البصمة الذي تحدث عنه الوزير في زيارته الأخيرة، سيدخل حيز الخدمة مع الدخول الاجتماعي بعد عودة العمال من العطلة الصيفية خلال شهر سبتمبر، مضيفا أن التجهيزات قد تم وضعها بكامل المصالح في انتظار البدء في العمل بها. وقال مدير المستشفى إن كل القضايا العالقة والمتنازع فيها قد تم إحالتها على العدالة المخولة للفصل فيها، ومن بينها قضية إتلاف عتاد طبي وتركه إلى غاية انتهاء صلاحيته بقيمة 3 ملايير سنتيم بمصلحة العظام دون استغلاله، مضيفا أن قضية ال7 سكنات وظيفية التي رفض أصحابها إخلاءها بعد إحالتهم على التقاعد، فصلت فيها العدالة لصالح المستشفى الذي حصل على الأمر بالإخلاء وسيتم التصرف فيها حسب الأولوية وحاجة المؤسسة. من جهته أكد رئيس مصلحة التوليد وأمراض النساء الجديد، الأستاذ المساعد لحمر منار، أن كل الظروف هيئت بمستشفى الخروب الذي استقبل مصلحته، وأن مدير هذا المستشفى قدم كل المساعدات ووضع كل الإمكانيات في خدمة المرضى المحولين من مستشفى قسنطينة، مضيفا أنه وبعد تعليمة وزير الصحة، إلى مديري الصحة بالولايات المجاورة لقسنطينة بضرورة تحمّل مسؤولية النساء الحوامل بولاياتهم، قل الضغط عن مصلحة التوليد في قسنطينة، لكن الأمور بدأت ترجع إلى ما كانت عليه تدريجيا وهو ما جعله يعد تقريرا بالوضعية في انتظار إرساله إلى مدير الصحة الجديد لإطلاع الوزارة عن هذا الأمر على حد قوله.