يتزامن حلول عيد الأضحى المبارك هذه السنة مع الدخول المدرسي الجديد لسنة 2016-2017، ما جعل العديد من العائلات بولاية عنابة،تبدي تخوفها الكبير من ارتفاع أسعار المواشي في الأسواق،خلال الأيام القادمة ما سيحرم العديد من أصحاب الدخل الضعيف منهم من اقتنائها، خاصة وأنها تزامنت مع الدخول المدرسي الذي سيكون في الأيام الأولى من شهر سبتمبر القادم، ورغم أن بعض المواطنين عبروا عن رضاهم لسعر كبش العيد الذي يتراوح ما بين 20 ألف دج و 40 ألف دج ،إلا أن العديد منهم اعتبروا أسعار المواشي مرتفعة و تفوق ميزانيتهم ، حيث أبدوا استياءهم الكبير وهذا لعدم قدرتهم على شراء الأضحية واقتناء لوازم المتمدرسين في آن واحد، الأمر الذي سيحرم العشرات من العائلات من أضحية العيد. من جانب آخر يعطي الكثير من المواطنين الأولوية للدخول المدرسي قبل كبش العيد وهذا ما أكده عمي (عيسى) الذي يعطي الأولوية للدخول المدرسي على كبش العيد الذي بات مستعصيا عليه بسبب غلائه قبل أن يتزامن هذا العام مع الدخول المدرسي الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام معدودات وهو يفضّل شراء المستلزمات لأبنائه ،أما عمتي نادية فقد فضلت هي الأخرى شراء المستلزمات المدرسية لأبنائها الثلاثة وبعدها ستجد حلا لتدبر مصاريف كبش العيد ،الأمر الذي سيدفعها بكل تأكيد لاستدانة الأموال حسب ما أخبرتنا به، خاصة أن أسعار الملابس تعرف ارتفاعا كبيرا هي الأخرى قبل أيام معدودة على الدخول المدرسي حيث يبلغ سعر المحفظة ما بين 3000 دج و3500دج أما المآزر فتصل حتى 1000 دج بالنسبة للقماش الجيد وتتجاوزه في بعض الأحيان هذا دون الحديث عن كسوة الدخول المدرسي والتي تصل إلى 10000دج.في سياق آخر تلجأ العائلات العنابية إلى رهن مجوهراتها من أجل تحقيق احتياجات أبنائها المتمدرسين وشراء كل المستلزمات المدرسية من محافظ وكتب، لأنه على حد تعبير هذه العائلات منحة التضامن مجرّد جرعة أكسجين فقط، ، كما تخصّص ميزانية أخرى من أجل اقتناء كبش العيد، كل هذه المصاريف تتعب العائلات الفقيرة بجوهرة الشرق، وتدفعها إلى البحث عن عدّة حلول منها الاستدانة من عند الأهل والجيران، وهناك من ترهن مجوهراتها لشراء كل المستلزمات الخاصة بالعائلة.