التجار يلزمون المواطنين شراء حليب البقرة مقابل الحصول على الحليب العادي تفاقمت في اليومين الأخيرين بجل بلديات ولاية عنابة ظاهرة تدبدب توزيع حليب الأكياس العادي الذي يتم تسويقه للمواطن ب 25 دج على عكس حليب « البقرة» الذي رغم وفرته فان المواطنين يعزفون عن شرائه بسبب ارتفاع سعره ب40 دج ورفض أبنائهم شربه عكس الحليب العادي.وحسب تصريحات تجار التجزئة فان الولاية تعرف منذ أشهر تذبذبا في توزيعه لأسباب يجهلونها وحتى الكميات التي يتحصلون عليها أحيانا لا تكفي الطلب المتزايد يوميا من طرف المواطنين على هده المادة الأمر يدفعهم في كل مرة للاتصال هاتفيا بالموزعين للاستفسار عن أسباب ندرة الحليب العادي والجواب دائما أن حصتهم لا تكفي لتلبية طلبات كل المحلات الشيء الذي يرفض التجار ويعتبرونه غير صحيح ويوجهون الاتهام للموزعين الدين يلزمهم البعض منهم بأخذ 10 أكياس من حليب البقرة مقابل 50 كيسا من الحليب العادي ودلك يرجع لهامش الربح الأكبر . فمنذ يوم الأربعاء الماضي تشهد غالبية الأحياء والأماكن بوسط المدينة والبلديات الأخرى كسيدي عمار وبرحال والبوني اختلالا في توزيع حليب الاكياس العادي مقابل عرض المحلات لكميات قليلة فقط من حليب الأبقار وبالنسبة لأصحاب المحلات المتواجدين خارج المناطق الحضرية كالصرول وواد النيل وبرقوقة ودراجي رجم وغيرها من الأحياء المعزولة فإن الاختلالات في التوزيع تعود لعدة اشهر بسبب عدم قدوم الموزعين إلى تلك المناطق عندما يكون لديهم الحليب العادي الذي يعرف تزايد الطلب عليه من قبل العائلات وتشهد محلات بيع المواد الغذائية التي تسوق حليب الأكياس طوابير يومية عند وصول شاحنات توزيع الحليب من اجل الحصول على عدد من الأكياس حيث تحدث في الكثير من المرات مناوشات كلامية بين الزبائن وبائعي التجزئة حيث عبر العديد من المواطنين ان بعض أصحاب المحلات يرفضون منحهم ما يحتاجون من الحليب حيث يشترطون عليهم الحصول على كيسين فقط في حين أن آخرين يجبرون المواطنين على شراء كيس من الحليب «البقرة» مقابل كيسين من الحليب العادي وآخرون يخبئون كميات معتبرة من الحليب العادي بعيدا عن الأنظار ولا يبيعون إلا القليل بغرض المضاربة وفي هدا الصدد عبر هؤلاء عن تذمرهم الشديد من عودة أزمة المضاربة من جديد إلى سوق الحليب مع تواصل معاناة العائلات مع رحلة البحث عن هده المادة .