تأزم ندرة الحليب بعدة أحياء تواصل، أمس الاثنين، غياب مادة حليب الأكياس الخاصة بشركة نوميديا عن أغلب محلات مدينة قسنطينة، وسط معاناة المواطنين، في حين أكدت مصادر متطابقة أن السبب يعود إلى تقليص المعمل لكميات الإنتاج إلى غاية تصريف المخزون الكبير في حليب البقر. واضطرت العائلات إلى دفع ما بين 85 دج و 100 دج يوميا من أجل اقتناء حليب البودرة أوالعلب وذلك لسد النقص الكبير المسجل في حليب الأكياس واسع الاستهلاك منذ نهاية الأسبوع الماضي أو شراء حليب البقر، في حين عرفت علامات أخرى لحليب الأكياس المصنعة من طرف خواص طريقها للتسويق، رغم الفرق الكبير في الجودة مقارنة مع الحليب العادي، وهو ما سبب معاناة كبيرة للمواطنين. وأوضح عدد من التجار بمدينة قسنطينة أن عملية توزيع الحليب المصنع من طرف شركة "نوميديا" عرف تذبذبا كبيرا في الفترات الأخيرة، سيما مع انطلاق المعمل في إنتاج كميات من حليب البقر، كما أن حصولهم على كميات منه أصبح صعبا خاصة وأن الموزعين أضحوا يشترطون عليهم اقتناء كميات من حليب البقر مقابل حصولهم على حصصهم اليومية من الحليب العادي، وهو ما دفع ببعضهم إلى إتباع نفس الطريقة مع الزبائن، حيث يجبرونهم على شراء كيس من حليب البقر مقابل كيسين من العادي، وذلك حتى لا يتجنبوا خسائر مادية في حال تلفه. وقد أسر، أمس الاثنين، عدد من موزعي وبائعي الحليب للنصر أن سبب الندرة الكبيرة التي يعرفها السوق في هذه المادة الحيوية إلى تقليص معمل "نوميديا" الكائن مقرّه بحي شعاب الرصاص مؤخرا لكميات إنتاج الحليب العادي وذلك من أجل تسويق المخزون الكبير في حليب البقر، مضيفين أنه من المنتظر أن تعرف القضية طريقها إلى الحل خلال الأيام القليلة القادمة، وهو الأمر الذي لم نتمكن من التأكد منه من المصدر، حيث تعذّر علينا ربط اتصال مباشر مع مدير ملبنة "نوميديا" للحصول على توضيحات أكثر رغم تنقلنا إلى المصنع.