أرسلت وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا لجان تفتيش تضم مفتشين مركزيين بالوزارة إلى البلديات بالولايات الساحلية للوطن على غرار عنابة ، جيجل ، الطارف ، بجاية ووهران ، مستغانم ، سكيكدة وغيرها للوقوف على مدى التزام «الأميار» بالتعليمات التي قدمت لهم عشية حلول موسم الاصطياف 2016 من حيث محاربة ظاهرة الاستحواذ العشوائي من قبل مجموعات تقوم بكراء الشمسيات ووضع الكراسي في الشواطئ وكذا البرامج الرامية إلى ترقية النشاطات الترفيهية والثقافية والفنية لشباب والعائلات حسب خصوصية كل منطقة وحملات النظافة للشواطئ وتنظيم المخيمات الصيفية ومساعدة أطفال الجنوب على التخييم .وحسب مصادر محلية فإن عددا من البلديات بولاية عنابة كانت قد حلت بها لجنة تفتيش وزارية بحضور مدير السياحة على غرار عنابة والبوني حيث تم الاضطلاع على كل صغيرة وكبيرة فيما يخص مجريات موسم الاصطياف لهذه السنة الذي يوشك على النهاية . كما تمت برمجة زيارة لعدد من الشواطئ المسموح بها السباحة من أجل الوقوف ميدانيا على نظافة الشواطئ وانعدام ظاهرة احتلالها من طرف مجموعات كراء الكراسي والشمسيات حيث تم تدوين جميع الملاحظات التي تضم الايجابيات والنقائص التي يستوجب تداركها مستقبلا في انتظار إعداد تقرير خاص عن موسم الاصطياف لولاية عنابة يقدم لوزير الداخلية والجماعات المحلية «نور الدين بدوي» . وتشير مصادرنا بان ولاية عنابة تعتبر من الولايات الرائدة هذه السنة في التصدي لعصابات احتلال الشواطئ فضلا عن توفر الأمن بشكل جيد على طول الشريط الساحلي للولاية مع دخول كاميرات المراقبة الخدمة رسميا ما ساعد مصالح الأمن على ملاحقة المجرمين ومطاردتهم فضلا عن تنوع البرامج الثقافية والترفيهية ويتوقع أن يرتفع عدد السياح والمصطافين هده السنة بنسبة تصل إلى 40 بالمئة مقارنة بالموسم الفارط بسبب التدابير التي اتخذتها السلطات الولائية لفائدة المصطافين والسياح. من جهتها تبقى ولاية جيجل من الولايات الرائدة في استقطاب المصطافين والسياح حيث أشارت تقارير إخبارية عن توافد أزيد من 10 ملايين مصطاف على 23 شاطئا مسموحا به السباحة بالولاية مند حلول شهر جوان الفارط وسط توقعات تشير إلى ارتفاع العدد مع اختتام موسم الاصطياف. من جهتها كشف مصدر من الحماية المدنية بولاية بجاية أن الولاية استقبلت على مستوى شواطئها منذ الفاتح جوان إلى غاية 20 أوت 2016 أزيد من 4 ملايين مصطاف .