عادت « فوبيا» هدم البنايات لتقض مضاجع أصحاب المنازل والسكنات الفوضوية بربوع ولاية جيجل وتحديدا بعاصمة الولاية وذلك بعد استئناف السلطات لعملية هدم عدد من المباني التي سبق وأن تم التأشير عليها باللون الأحمر سيما على مستوى المخرج الغربي لعاصمة الولاية .وقد أقدمت جرافات تابعة لبلدية جيجل أول أمس على هدم مالايقل عن تسع « فيلات» في طور الإنشاء بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية وتحديدا بمنطقة الرابطة وذلك وسط تعزيزات أمنية كبيرة وهذا بعدما سبق التأشير على هذه الأخيرة باللون الأحمر بحجة تواجدها فوق أراضي عمومية وهي الخرجة التي أعادت الرعب الى نفوس أصحاب البنايات الفوضوية حيث عاد كابوس الهدم ليطارد هؤلاء في النوم واليقظة سيما بعد التسريبات التي تحدثت عن وجود عشرات البنايات الأخرى ضمن القائمة التي أعدتها السلطات والمعنية بقرارات الهدم التي سيتم تنفيذها على مراحل ليس بعاصمة الولاية فقط وانما بعدد من بلديات الولاية الأخرى ، بعدما توقف مسلسل الهدم لفترة من الزمن بسبب دخول عدد من المسؤولين في عطلة بمن فيهم والي الولاية .وسبق لمصادر موثوقة على صلة بهذا الملف وأن أكدت على الشروع القريب في هدم عشرات البنايات باقليم ولاية جيجل وذلك انطلاقا من الدخول الإجتماعي الذي سيبدأ اليوم الأحد وذلك على خلفية التعليمة الصادرة عن وزارتي الداخلية والعمران والتي تضمنت أوامرا بهدم كل السكنات التي لم يستجب أصحابها للقرار (15/08) الخاص بالمطابقة التقنية للبنايات وهو القرار الذي منح مهلة الى غاية الثالث أوت الماضي لأصحاب البنايات غير المكتملة وكذا تلك المشيدة على خطوط الغاز وتحدت خطوط الكهرباء لمطابقة بناياتهم غير أن عددا كبيرا من أصحاب هذه البنايات لم يتعاطوا معه بالشكل اللازم وهو مادفع بوالي الولاية الى التأكيد على أن مصالحه لن تتسامح مع هؤلاء ، في الوقت الذي استبعدت فيه مصادر من الوزارة الأولى امكانية منح فرصة اضافية لأصحاب هذه السكنات لتصحيح وضعيتهم .