أطاح فريق شباب جيجل بضيفه شباب بني ثور في لقاء مجنون تمكن خلاله نمور الكورنيش من قلب الطاولة على ضيوفهم في الدقائق الأخيرة بعد معاناة طويلة كادت أن تخرج الفريق الجيجلي خاوي الوفاض من هذا اللقاء الحاسم الذي كان الفوز به أكثر من ضروري لرفقاء الزين بعد تعثرين متتاليين أمام خميس الخشنة ووفاق المسيلة . وعكس ما كان متوقعا فإن عناصر النمرة لم تدخل اللقاء بالطريقة الصحيحة وبدت متحفظة كثيرا خصوصا في الشق الهجومي حيث غابت الفرص السانحة طيلة الشوط الأول باستثناء كرة سعودي التي اصطدمت بالعارضة الأفقية والأكثر من ذلك فقد فتح الجواجلة منافذ كثيرة في الخلف كاد لاعبو بني ثور استغلالها في أكثر من مرة لولا تألق الحارس الشاب عدوان وغياب التركيز من قبل مهاجمي الفريق الزائر الذي أخلط حسابات المدرب قدام بفعل الانتشار الجيد للاعبه فوق الميدان ولعبه بخطة شبه هجومية عكس أغلب الفرق التي واجهت النمرة من قبل فوق أرضية ملعب العقيد عميروش . ورغم انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي إلا أن أمور التشكيلة الخضراء لم تتحسن مع بداية الشوط الثاني حيث تواصل اللعب السلبي لأشبال قدام خاصة في الوسط والدفاع من خلال الكرات الكثيرة التي منحت للمنافس في منطقة الفريق الجيجلي ما ساعد بني ثور على نقل الخطر بأقل مجهود ، لينال هذا الأخير جزاء مجهوداته بالحصول على ركلة نجح وردي في تسجيلها مخلطا حسابات الجواجلة الذين دخلوا بعدها في سباق ضد الساعة للعودة في النتيجة وخلق ما سماه الكثيرون بالمعجزة في العشرين دقيقة الأخيرة بعدما سلم الكل بالخسارة أمام غزلان الصحراء . ورغم أن أنصار النمرة لعبوا دورا سلبيا بعد هدف بني ثور من خلال السكون الذي خيم على المدرجات وشروع بعضهم في ترديد عبارات مستفزة لأشبال قدام إلا أن هؤلاء استعادوا وعيهم وعادوا لتشجيع اللاعبين خلال العشرين دقيقة الأخيرة التي كانت مجنونة بكل ما تحمله الكلمة من معنى من خلال الضغط الرهيب الذي مارسه الجواجلة على أبناء الجنوب والذي أثمر هدفا رائعا من توقيع الشاب بوطابونة بعد خطأ فادح في دفاع بني ثور وهو الهدف الذي أعاد النمرة من بعيد وأشعل المباراة بشكل لم يكن متوقعا على الإطلاق. والأكيد أنه عندما تحضر النية الخالصة وينتفض اللاعب الجيجلي فلا شيء يمكنه بعدها أن يوقف النمرة بدليل ما فعله مخبي في الوقت البدل الضائع حين دك شباك الحارس براهيمي بهدف ولا في الأحلام بعد استقباله لكرة عرضية من أحد الزملاء مفجرا مدرجات ملعب العقيد عميروش التي عاشت أجواء هستيرية بلغ خلالها الجنون ببعض الأنصار الى حد رمي أنفسهم في الهواء من شدة الفرحة ، علما وأن النمرة حرمت قبل هذا الهدف من هدف شرعي ولا غبار عليه من توقيع البديل جعافري غير أن الحكم رفض هذا الأخير بداعي التسلل رغم أن وضعية المهاجم الجيجلي كانت سليمة بنسبة مائة بالمائة ، ليكون الرد قاسيا من مخبي الذي رد بطريقته على ظلم الحكم ومساعده الذي حمله الكثيرون مسؤولية رفض الهدف بحكم تواجده في مكان غير مناسب. م.مسعود