تحولت عجوز في 73 سنة من العمر لحديث الخاص و العام وتجمعات الأطباء و الممرضين وكل من له علاقة بمجال الطب بسكيكدة، بعد اكتشاف تعرضها لحالة نادرة تعرف طبيا بتحجر الجنين و لدى العامة ب « بومرقود«. الحالة اكتشفت صدفة خلال قيام العجوز ببعض الفحوصات بعد تعرضها لآلام مبرحة على مستوى الكبد، ليتم إخضاعها لجملة من الفحوصات و الأشعة على مستوى العيادة الخاصة « أبو القاسم» بمدينة سكيكدة، بعدها تم اكتشاف كتلة غريبة داخل جسد المرأة ما استدعى إخضاعها لجهاز السكانير وهنا كانت المفاجأة أين اتضح أن المرأة تحمل داخل جسدها الذي أنهكته السنين و الأمراض جنينا عمره – حسب الأطباء -6 أشهر متصلب منذ 35 سنة ، و الغريب أن الجنين ليس في الرحم و إنما خارجه و هي من الحالات الممكنة الحدوث حيث يتم الحمل على مستوى فالوب. وتعتبر الجراحة و استئصال الكتلة المتصلبة العلاج الوحيد لهذه الحالة، حيث يسعى الأطباء بالمصحة إلى إجراء عملية لإخراج الجنين المتصلب قبل معالجتها من مرض الكبد الذي تعانيه .واتصلت» آخر ساعة» بمجموعة من أطباء النساء والتوليد لمعرفة رأيهم في هذه الحالة حيث أكد غالبيتهم أن الحالة تعرف شعبيا باسم» بمرقود« نسبة إلى طول تواجد الجنين المتصلب داخل رحم المرأة ، و لم يعتبروا الحالة نادرة أو خاصة ، حيث ذكروا أن مثل هذه الحالات سجلت على مستوى الجزائر و باقي الدول ، مع اختلاف سنوات بقاء الجنين داخل الرحم متصلبا، و صرح الأطباء الذين تحدثنا معهم أن الجنين المتصلب برحم المرأة أو خارجه لا يشكل خطورة على حياتها و لا يسبب ألما و غالبا يتم اكتشافه عن طريق الصدفة، حيث تذهب المرأة لتعالج مرضا معينا فيتم اكتشاف وجود» بومرقود» بداخلها. أحد الأطباء المختصين في أمراض النساء و التوليد بقلب مدينة سكيكدة ، صرح أنه خلال السنوات الماضية قبل تطور الطب بالشكل الحاصل حاليا كانت النساء تنزلن» بومرقود» بطرق بسيطة و تقليدية، ويمكن أن تعيش المرأة سنوات طويلة وتموت وبداخلها» جنين متصلب دون أن تعرف بذلك، لكن حاليا مع تطور الطب و مجال الطب الباطني وتطور الأجهزة الطبية فان الكشف عن وجود الأجنة المتصلبة أصبح بسيطا حيث أن جهاز السكانير يمكن أن يحدد تواجده بسهولة، ونبه إلى ضرورة إجراء عملية جراحية لإخراجه في حالة اكتشافه ، فرغم أن وجوده لا يضر إلا أن استئصاله ضروري لتفادي أي شكوك. وبالنسبة للمرأة التي تم اكتشاف حالتها بولاية سكيكدة ، فذكرت مصادر أنها أنجبت مرة واحدة طفلا توفي ، قبل أن تحمل بالجنين الثاني الذي لم تعرف بوجوده وتكونه ببطنها وتصلبه لغاية إجرائها فحوصا طبية خلال الأيام الأخيرة رغم أنها حملت به منذ 37 سنة و نما ببطنها طيلة ستة أشهر.