وقد سجل بعض المربين بمنطقة جبرة نفوق العديد من مواشيهم التي أصيبت بأعراض مرضية غريبة لم تنفع معها أدوية البياطرة ولاحتى الأدوية التقليدية التي استعان بها هؤلاء من أجل إنقاذ حياة مواشيهم ، وهو ما أثار موجة من ردود الفعل التي أجمعت على احتمال أن يكون النفوق المفاجئ لهذه المواشي ناجم عن تناولها موادا سامة أو شربها مياها ملوثة خاصة وأنها تعتمد على الحشائش الطبيعية والمياه الجوفية في غذائها اليومي ، وقد طلب المربون بالمنطقة المذكورة فتح تحقيق بيئي وصحي حول الحادثة التي ربطها بعض هؤلاء برمي مواد سامة بالمنطقة .وتعد هذه ثاني حادثة يدفع الموالون والمربون ثمنها بإقليم ولاية جيجل بعد حادثة نفوق العشرات من رؤوس الأغنام ببلدية أولاد رابح الجبلية والتي أكدت التحقيقات التي أجريت بشنها بأنها كانت ضحية المياه الملوثة لأحد الوديان التي تشق المنطقة ، علما وأن مربي المواشي بجيجل يشتكون من الخسائر المتكررة في صفوف قطعانهم بسبب الرمي العشوائي للنفايات الصناعية الزيوت السامة ببعض الفضاءات الطبيعية التي تستغل كمساحات للرعي وهو ما يزيد من خطورة ذلك على الثروة الحيوانية بالولاية بعدما تعرضت هذه الأخيرة لسلسلة من الضربات خلال الأشهر الأخيرة وآخرها إصابة عدد كبير منها بداء الحمّى المالطية الذي اكتشفت بؤر عديدة له ببلديات عدة من الولاية .