باشرت فرقة الدرك الوطني بسيدي عمار التحقيق في سرقات متتالية بالملايير شهدها مركب الحديد والصلب بعنابة خلال اليومين الفارطين تم على إثرها إعلان حالة الطوارئ واستدعاء جميع العمال خاصة بالوحدات التي مستها السرقة للالتحاق بمناصب عملهم تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع. ويتعلق الأمر حسب مصادر آخر ساعة ببرامج إلكترونية تم برمجتها بتكنولوجيات عالية محملة بحقائب خاصة لتسيير وحدتي (ACO1) و(ACO2) أو ما يعرف بوحدة الفرن العالي رقم واحد وكذا وحدة الفرن العالي رقم اثنين وهي برامج تم استيرادها بمبلغ تعدى العشرة ملايير منذ بضعة أيام فقط واختفائها سيعمل على تعطيل جميع وحدات المركب بعد تعطل عملية تسيير الفرن العالي وهو ما وصفه المشرفون على إدارة إميتال الجزائر (أرسيلور ميتال سابقا) بأنه بمثابة عملية عرقلة برنامج الاستثمار الذي خصصت له الحكومة الملايير لإعادة تهيئة المركب بعد إعادة تأميمه منذ ما يزيد عن السنة حيث أن مثل تلك البرامج التي تعمل بمثابة (السرفور) أو العقل المسير لأكبر وحدتين بعملاق الحديد والصلب بعنابة ولا يمكن لأي عامل بسيط سرقتها حيث يتطلب الأمر خبرة وتقنيات من طرف أشخاص مؤهلين للقيام بالعملية ويتزامن ذلك مع السرقة التي شملت قطع غيار تم استيرادها بأزيد من 14 مليار سنتيم منذ بضعة أسابيع فقط لإعادة تشغيل العربات أو ما يعرف ب (الشاريو) والتي تعمل بالموازاة مع إعادة تشغيل الفرن العالي وكذا سرقة كابل كهربائي ذي توتر عالي من وحدة بياما.وتجدر الإشارة إلى أن عمليات السرقة سجلت يوم الخميس من نهاية الأسبوع الفارط تم على إثرها إخطار مصالح الدرك الوطني لسيدي عمار إقليم اختصاص الحدث حيث تم توجيه أصابع الاتهام بالدرجة الأولى لأشخاص يسعون لتعطيل وعرقلة برنامج الاستثمار خاصة وأن عملية التهيئة التي يخضع لها المركب فاقت 80 بالمئة فيما انتهت على مستوى نسبة مئة بالمئة على مستوى وحدة الفرن العالي التي يشرف عليها البرتغاليون الذين أسندت إليهم صفقة إعادة تهيئة الفرن العالي بعد أن تم منح عقد الشركة الإيطالية علما أن الشركة متعددة الجنسيات التي يشرف عليها إطارات من البرتغال أعادت عملية تهيئة بعض الأجزاء التي كان قد أشرف على إعادة تهيئتها إطارات الشركة الإيطالية.