كشفت مصادر مطلعة آخر ساعة بأنه تم الاستعانة بتقنيين مهندسين من جنوب إفريقيا لإعادة تهيئة الفرن العالي و إعادة تشغيله قبل شهر جوان 2016 لإنقاذ عملاق الحديد و الصلب من الغلق جراء الشلل الذي أصاب جميع وحدات الإنتاج بعد توقف عملية استيراد المادة الأولية النصف مصنعة لضمان سير عملية الإنتاج إلى حين عودة الفرن العالي إلى العمل و حسب ذات المصادر فإن الفريق الذي حل بالمركب ليشرف على عملية التهيئة بعمل يتأطير من إطارات إسبانية أسندت لهم مهمة الإشراف على الأشغال التي كانت قد شهدت تأخرا بسب بطء عملية التهيئة وهو ما يتخالف و البرنامج المسطر الذي يتضمن عودة الفرن العالي للعمل كأقصى حد شهر مارس 2016 مما دفع بفريق العمل إلى زيادة ساعات العمل بنظام 12/12 أي العمل لمدة أربع و عشرين ساعة كاملة من أجل إتمام الأشغال و تسليم الفرن قبل شهر جوان حيث تؤكد ذات المصادر بأن إمكانية تسليمه و انتهاء الأشغال خلال شهر مارس توصف بالمعجزة خاصة و أن عملية التهيئة لم تتعدى الأربعين بالمئة من انطلاق الأشغال العام الماضي. وحسب نظام العمل المسطر من طرف التقنيين القادمين من جنوب إفريقيا فإن الأشغال ستمتد إلى غاية شهر ماي على الأقل قبل أن يصبح الفرن جاهزا لإعادة التشغيل.وتجدر الإشارة إلى أن عملية تصنيع المادة الأولية توقفت الفرن العالي الذي وصل إلى وضعية كارثية ليتم اللجوء إلى استيراد المواد الأولية النصف مصنعة من أوروبا لضمان نشاط وحدات الإنتاج إلا أن العملية توقفت منذ عدة أشهر في انتظار توقيع الوزير على طلب الاستيراد المقدم له من طرف إدارة المركب وهو ما أدى إلى شل جميع وحدات الإنتاج مع استمرار عملية صيانة المعدات و النظافة فقط في حين يقتصر العمل على موظفي الإدارة بعد أن دخل جميع عمال المركب في حالة توقف عن العمل إلى حين عودة الفرن العالي للعمل أو توقيع الوزير على قرار استيراد المادة الأولية النصف مصنعة.للإشارة أنه في حالة عدم التمكن من إنهاء أشغال تهيئة الفرن العالي و استمرار الشلل الذي مس وحدات الإنتاج فإن الجزائر ستضطر إلى غلق عملاق الحديد و الصلب خلال شهر جوان