حكمت مع نهاية الأسبوع الماضي محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن المؤبد في حق طالب ثانوي بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد راح ضحيتها شاب في شهر رمضان ما قبل الماضي بمدينة تاجنانت وهذا بعدما نشب بينهما خلافا حادا تطور إلى الاعتداء بالسلاح الأبيض. وفي نفس السياق أدانت نفس الهيئة خال الجاني بعشر سنوات سجنا بتهمة المشاركة في القتل العمدي، وقائع الجريمة التي اهتزت لها مدينة تاجنانت جرت بحي 20 أوت مع منتصف نهار أحد أيام رمضان، و بالتحديد يوم 5 جويلية من سنة 2015، وبناء على ما دار في جلسة المحاكمة وكذا تصريحات الشهود الذين حضروا الواقعة، فإن الضحية «ع.ز» كان في ذلك اليوم على متن سيارة أحد أصدقائه رفقة أشخاص آخرين، فيما كان المتهم «ق.أ» وهو طالب ثانوي من مواليد 1995، برفقة خاله «ب.ح» 34 سنة، على متن سيارة هذا الأخير ومعهما شخص آخر، عندما التقوا على مستوى الحي، وترجل الجميع من السيارتين، حيث دار حديث بين الضحية و المتهم و خاله، حول خلاف وقع الليلة الماضية بين القاتل و الضحية، وأثناء الحديث قام خال المتهم برش قارورة غاز مسيل للدموع على وجه الضحية، فيما قام المتهم بتوجيه طعنة له بسكين كبير، قبل أن يلوذا بالفرار نحو وجهة مجهولة، فيما نقل الضحية نحو المؤسسة الاستشفائية بتاجنانت أين لفظ أنفاسه الأخيرة، الشهود أكدوا أن دوافع الجريمة، تعود إلى الليلة السابقة حين كان المتهم في مرآب الضحية الذي يستعمله في بيع الشواء و لعب الورق، عندها نشب خلاف بين المتهم و أحد الأشخاص الموجودين بالمكان، فقام الضحية بالدفاع عنه و ضرب المتهم مسببا له انتفاخا في عينه، و في صباح اليوم الموالي وقعت جريمة القتل، المتهم صرح بأن الضحية حاول الاعتداء عليه بشكل غير أخلاقي ليلة الوقائع ثم قام بضربه، مصرحا بأنه كان يدافع عن نفسه عند وقوع الجريمة بعد أن أعاد الضحية حسبه تهديده بواسطة سكين، فيما قام شخص آخر برش الغاز المسيل للدموع، و لذلك وجه طعنات عشوائية للضحية وفق ما أكد المتهم أمام محكمة الجنايات، أما خاله المتابع في القضية بتهمة المشاركة في القتل فقد نفى تماما تواجده بمسرح الجريمة و أكد بأنه كان متواجدا عند أخته بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة بتاريخ الوقائع.