أدانت، أمس، محكمة جنايات العاصمة، الشقيقين «ج.ح» و«ج.ش»، بعقوبة 15 سجنا نافذا عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد أحدهما لا يزال في حالة فرار، على خلفية إزهاقهما لروح جارهما، وهو شاب في العشرينات من عمره، ببندقية صيد مائي وغاز مسيل للدموع لوجود خلاف سابق بينهما حول عملية بيع وشراء دراجة نارية.جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، تعود وقائعها لتلقي مصالح الضبطية القضائية لبلاغ من غرفة الاستعجالات لمستشفى مصطفى باشا بتاريخ 20 جويلية 2015، لوصول شخص مصاب على مستوى الصدر بسهم ضخم ومشوه الجسم لتعرضه إلى رش بواسطة الغاز المسيل للدموع، وبتنقل ذات المصالح، تم سماع الضحية، الذي صرح بأنه توجه يومها رفقة صديقه إلى حي سوريكال بباب الزوار على متن سيارة هذا الأخير من نوع «بيكانتو» بيضاء اللون، بهدف إيصال إحدى الفتيات، ولدى وصولهما أمام روضة الأطفال بسوريكال في حدود الساعة العاشرة ليلا، قام بإنزال الفتاة وأوصلها لمدخل العمارة، وعند عودته صعد على متن السيارة قبل أن يتفاجأ بالشقيقين «ج.ح» و«ج .ش» المكنى «كايطا» يتقدمان صوبه على متن دراجة نارية، أين قام الأول برشه ببخاخة غاز مسيلة للدموع يستعمل في تخدير البقر، فيما قام شقيقه برشقه ببندقة صيد مائية ورماه بسهم طوله يفوق 1 متر على مستوى جهة القلب، وهي الضربة التي أفقدته وعيه، قبل أن يقوم أحد أبناء الحي بنقله إلى المستشفى، أين قبع 3 أيام في مصلحة الاستعجالات إلى أن وافته المنية جراء تأثير ضربة البندقية. وعن خلفيات القضية، تبين وجود ضغينة سابقة بين الضحية وأحد الشقيقين، التي تعود لواقعة سرقة دراجة نارية اتهم فيها الضحية بسرقتها، وهي الواقعة التي فصلت فيها محكمة الحراش. المتهم «ج.ح» صرح خلال مثوله للمحاكمة أنه يوم الواقعة حدث شجار عنيف بين مجموعتين، الأولى كانت على متن سيارة «بيكانتو» فيما كانت المجموعة الثانية على متن دراجة نارية، فسارع إلى إخطار مصالح الأمن من دون أن يعلم ما جرى بعد ذلك، إلا أن تصريحات الشهود جاءت مخالفة لتصريحاته، خاصة والدة الضحية التي أكدت أن الضحية أخطرها باعتداء المتهمين عليه.